اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 544
وأسلموا ولم يروه، ولا صحبة لهم، وهذا مصطلح أهل الحديث[1].
وقد اختلف في ضبط "مخضرم" فقيل بضم الميم وفتح الراء اسم مفعول من خضرم مأخوذ من الخضرمة بمعنى القطع؛ لأنهم خضرموا أي قطعوا عن نظرائهم الذين أدركوا الصحبة وغيرها، وقيل: مخضرم: بضم الميم وكسر الراء اسم فاعل؛ لأن الواحد منهم كان إذا أسلم خضرم أذن ناقته أي قطعها علامة على إسلامه فيكون في أمن بذلك، وقيل في الخضرمة غير ذلك[2].
وقد عدهم الإمام مسلم نحو عشرين نفسا منهم: أبو عمرو الشيباني، وسويد بن غفلة[3]، وعمرو بن ميمون، وأبو عثمان النهدي، وأبو الحلال العتكي[4], وعبد خير الخيواني[5], وربيعة بن زرارة[6] قال ابن الصلاح: وممن لم يذكره مسلم: أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب[7] وزاد ابن كثير: وعبد الله بن عكيم[8], والأحنف بن قيس وقد ذكر العراقي في شرحه على مقدمة ابن الصلاح أنهم أكثر من ذلك، فزاد على ما لم يذكره مسلم وابن الصلاح نحوا من عشرين شخصا[9], وقد سرد أسماء هؤلاء وأولئك صاحب "التدريب"[10].
أفضل التابعين: وقد اختلفوا في أفضل التابعين من هو؟ [1] وأما مصطلح أهل اللغة فالمخضرم هو الذي عاش نصف عمره في الجاهلية، ونصفه في الإسلام سواء أدرك الصحابة أم لا. [2] انظر ما ذكره العراقي في تعليقاته على علوم الحديث لابن الصلاح. [3] بفتح الغين المعجمة والفاء، واللام. [4] الحلال: بفتح الحاء المهملة، وتخفيف اللام, والعتكي: بفتح العين المهملة والتاء المثناة. [5] بفتح الخاء المعجمة وإسكان الياء المثناة من تحت. [6] زرارة بضم الزاي، وربيعة هذا هو أبو الحلال العتكي السابق ذكره، وقد وهم المؤلف في جعل الاسم والكنية لشخصين مختلفين، وقد ذكره السيوطي في التدريب على الصواب. [7] بضم الثاء المثلثة وفتح الواو. [8] بضم العين المهملة وفتح الكاف. [9] في شرحه على مقدمة ابن الصلاح. [10] ص420، 421.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 544