اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 487
ومن ذلك أيضا ما قاله الإمام السيوطي في "التدريب"[1] قال: "وأعجب من ذلك ما ذكره الحاكم عن أعرابي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى إلى شاة، صحفها عنزة -بسكون النون- ثم رواه بالمعنى على وهمه فأخطأ من وجهين.
ومن ذلك أيضا: ما نقل عن بعض شيوخ الإمام الخطابي في الحديث فيما حكاه عنه، وأنه لما روى حديث: "النهي عن التحليق يوم الجمعة قبل الصلاة".
قال: منذ أربعين سنة ما حلقت رأسي قبل الصلاة، فهم منه حلق الرءوس, وإنما المراد هو تحليق الناس حلقا يوم الجمعة قبل الصلاة.
ومنها: ما روي أن بعضهم لما سمع خطيبا يروي حديث: "لا يدخل الجنة قتات" [2] وبكى وقال: ما الذي أصنع وليست لي حرفة سوى بيع القت, وهو الذي يعلفه الدواب.
إلى غير ذلك من الأمثلة التي ذكرها المؤلفون في كتبهم في باب التصحيف. [1] ص386. [2] قتات أي مغتاب.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 487