responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 482
ناقلوها فقال: "وكثير من التصحيف المنقول عن الأكابر لهم فيه أعذار لم ينقلها ناقلوها"[1].
وليس من شك في أن الإكثار من التصحيف يخل بالحفظ والضبط ويجعل صاحبه ملوما والمشتهر به بين النقاد مذموما، وهو يحصل غالبا لمن أخذ الحديث من بطون الدفاتر والصحف, ولم يكن له شيخ يوقفه على ذلك.

[1] فتح المغيث للسخاوي ج3 ص73.
"ذكر العلماء المثل للتصحيف للتصويب والتحذير لا للتشهير":
وما ينبغي أن يعلم أن العلماء الذين ذكروا التصحيف والمصحفين لم يقصدوا التشهير بهم, وإنما قصدوا التحذير منه, وأن يحذر الطالب للحديث أن يقع فيما وقعوا فيه. قال الإمام السخاوي في شرح ألفية العراقي ما نصه:
"وكذلك صنف فيه الخطابي، وابن الجوزي لا لمجرد الطعن بذلك من أحد منهم في واحد ممن صحف، ولا الوضع منه وإن كان المكثر منه ملوما، والمشتهر به بين النقاد مذموما بل إيثارا لبيان الصواب، وإشهارا له بين الطلاب".
ولهذا لما ذكر الخطيب في "جامعه": إنه عيب جماعة من الطلاب بتصحيفهم في الأسانيد والمتون، دون عنهم ما صحفوه قال: وأنا أذكر بعض ذلك ليكون داعيا لمن وقف عليه إلى التحفظ من مثله إن شاء الله. لا سيما وينبغي لقارئ الحديث أن يتفكر فيما يقرؤه حتى يسلم منه.
وقول العسكري: إنه قد عيب التصحيف جماعة من العلماء، وفضح به كثير من الأدباء، وسموا الصحفية، ونهي العلماء عن الحمل عنهم محمول على المتكرر منه ذلك، وإلا فما يسلم من زلة وخطأ إلا من عصمه الله، والسعيد من عدت غلطاته"[1].

[1] المرجع السابق ص68.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست