responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 444
هو مخالف للعقل مخالفة صريحة، ومنها ما هو مخالف للشرع، ومنها ما هو مخالف للحقائق الكونية والعلمية بقصد إظهار أهل الحديث بمظهر من يروون المستحيل، ومن يروون الأخبار التافهة والساقطة، وما تقوم التجربة والملاحظة على بطلانه إلى نحو ذلك.

"أقسام مختلف الحديث":
والمختلف قسمان:
أحدهما: يمكن الجمع بينهما أو بينها بوجه صحيح فيتعين الجمع ولا يصار إلى التعارض ولا النسخ، ويجب العمل بهما أو بها.
ومن أمثلة ذلك في أحاديث الأحكام: حديث: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" [1], وحديث: "خلق الله الماء طهورا لا ينجسه إلا ما غير طعمه أو لونه أو ريحه" [2].
فإن الأول ظاهره طهارة القلتين تغير أم لا، والثاني: ظاهره طهارة غير المتغير سواء أكان قلتين أم قل، فخص عموم كل منهما بالآخر[3].
ومن أمثلة ذلك في غير الأحكام: حديث: "لا يوردن ممرض على مصح" , رواه البخاري ومسلم[4], وحديث: "فر من المجذوم فرارك من الأسد" , رواه البخاري[5] مع حديث: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة ولا صفر" , رواه الشيخان[6].
وهي أحاديث صحيحة، بعضها يثبت العدوى وبعضها ينفيها.

[1] رواه أحمد وأصحاب السنن الأربعة والدارقطني وابن حبان عن ابن عمر.
[2] رواه ابن ماجه بنحو هذا اللفظ وفي إسناده رشدين وهو ضعيف.
[3] التقريب بشرحه التدريب 378، 388.
[4] البخاري, كتاب الطب, باب لا هامة؛ ومسلم, أبواب الطب, باب لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء, ولا غول، ولا يورد ممرض على مصح.
[5] كتاب الطب, باب الجذام.
[6] رواه البخاري, كتاب الطب, باب لا هامة؛ ومسلم المرجع السابق.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست