اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 411
"ألفاظ التجريح، ومراتبها":
أما مراتب ألفاظ التجريح فهي ست، وسنرتبها من الأدنى إلى الأعلى:
المرتبة الأولى: فلان فيه مقال، أو ضعيف، أو لين الحديث ونحوها.
المرتبة الثانية: فلان لا يحتج به أو ضعفوه، أو منكر الحديث ونحوها.
المرتبة الثالثة: فلان مردود الحديث، أو ضعيف جدا، أو واه بمرة ونحوها.
المرتبة الرابعة: فلان متهم بالكذب أو الوضع أو ساقط، أو متروك
الوجهين من قوله -صلى الله عليه وسلم: "سددوا وقاربوا" , فمن كسر قال: إن معناه مقارب لحديث غيره، ومن فتح قال: معناه أن حديثه يقاربه حديث غيره، ومادة فاعل تقتضي المشاركة انتهى وممن جزم بأن الفتح تجريح البلقيني في "محاسن الاصطلاح" وقال: حكى ثعلب: تبر مقارب أي رديء. انتهى.
"فائدة أخرى":
قول العلماء "إلى الصدق ما هو، وللضعف ما هو" معناه قريب من الصدق والضعف فحرف الجر يتعلق بقريب مقدرا، و"ما" زئدة في الكلام -أي هو قريب من الصدق، والضعف- كما قال عياض والنووي في حديث الجساسة الذي رواه مسلم: "من قبل المشرق ما هو" المراد إثبات أنه في جهة المشرق.
وقولهم واه بمرة أي قولا واحدا لا تردد فيه، فكأن الباء زائدة, وقولهم: تعرف وتنكر أي يأتي مرة بالمشاهير أي الأحاديث المعروفة ومرة بالمناكير.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 411