اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 407
عدلان احتج به، لأنه قد عينهما، وتحقق سماعه لذلك الحديث من أحدهما، وكلاهما مقبول، قاله الخطيب، ومثله بحديث شعبة عن سلمة ابن كهيل عن أبي الزهراء، أو عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة دخل على علي بن أبي طالب فقال: "يا أمير المؤمنين! إني مررت بقوم يذكرون أبا بكر وعمر" ... الحديث.
وذلك لأن كلا من أبي الزهراء، وزيد بن وهب ثقة.
فإن جهلت عدالة أحدهما أو قال فلان أو غيره ولم يسمه لم يحتج به لاحتمال أن يكون المخبر المجهول[1]. [1] تدريب الراوي بشرح تقريب النواوي ص213، 214.
ألفاظ الجرح والتعديل ومراتبها
مدخل
...
"ألفاظ الجرح والتعديل ومراتبها":
قد عني العلماء وأئمة الجرح والتعديل بذكر ألفاظ الجرح والتعديل، وبيان مراتبها ودرجاتها، وقد رتبها في مقدمة كتابه "الجرح والتعديل"[1] ابن أبي حاتم الرازي[2] فجعلها أربع مراتب فأحسن وأجاد, وتبعه في ذلك الإمامان ابن الصلاح في كتابه "علوم الحديث" والنووي في مختصره المسمى "بالتقريب" والذي شرحه الإمام السيوطي بكتابه الجامع "تدريب الراوي"[3] ثم جعلها الإمامان الذهبي، ثم العراقي خمس مراتب.
ثم جاء الإمام الحافظ ابن حجر فجعلها ست مراتب[4] وإليك بيانها مع زيادات في ألفاظها ومراتبها من كلام غيره من الأئمة الذين استدركوا عليه بعض المراتب. [1] الجرح والتعديل ج2 ص37، 38. [2] هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي المتوفى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة "327هـ". [3] التدريب من ص229-235. [4] بما فيها الصحابة "تقريب التهذيب" ج1 ص4، 5. ولن أعرض للصحابة لأنهم كلهم عدول.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 407