اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 289
بما له، وما عليه، وشرحوهم فيها تشريحا دقيقا عادل لا تحيف فيه, ولا غبن.
ثم إن الانقطاع قد يكون ظاهرا, وقد يكون خفيا, فلا يدركه إلا أهل المعرفة والإتقان, وقد يعرف بمجيئه من وجه آخر بزيادة رجل أو أكثر.
"فائدة تتعلق بالمنقطع":
ذكر الرشيد العطار أن في صحيح الإمام مسلم بن الحجاج بضعة عشر حديثا في سندها انقطاع، وهذا مشكل؛ لأن المنقطع من قبيل الضعيف عند المحدثين كما ذكرنا ومسلم إنما التزم في صحيحه تخريج الأحاديث المسندة المتصلة!!
وقد أجاب عنها بأنها جاءت متصلة إما من وجه آخر عنده أو من ذلك الوجه عند غيره ومن هذه الأحاديث: "حديث حميد الطويل عن أبي رافع أنه لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض طرق المدينة ... " الحديث. وصوابه: حميد عن أبي بكر المزني عن أبي رافع كما أخرجه الخمسة، وأحمد، وابن أبي شيبة في مسنديهما ومنها:
حديث السائب بن يزيد عن عبد الله السعدي عن عمر في العطاء, وصوابه: السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى، عن ابن السعدي كما أخرجه البخاري والنسائي, ومن أراد استقصاء الأحاديث المنقطعة كلها, فليرجع إلى التدريب[1]. [1] التدريب ص71، 72 ط بولاق.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 289