responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 286
"المنقطع":
تعريفه:
قد اختلفت آراء العلماء في تعريف المنقطع, وهاك آراءهم في ذلك:
"الأول" تعريف الحاكم أبي عبد الله:
المنقطع: هو ما سقط فيه قبل الوصول إلى التابعي راوٍ في موضع أو في مواضع, أو ذكر فيه بعض الراوة بلفظ مبهم نحو رجل أو شيخ مثلًا.
فالفرق بينه وبين المرسل عنده أن المرسل ما رواه التابعين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير ذكر الصحابي.
وانتقد تعريف الحاكم: بأن الصحيح أن يقال: "إلى الصحابي"؛ لأن ما سقط منه التابعي يسمى معضلًا لا منقطعًا.
وبأن ما روي عن شخص مبهم لا يوافقه عليه الأكثرون من العلماء, فإنهم لا يسمونه منقطعًا بل هو متصل في إسناده مجهول كما نبه على ذلك الإمام العراقي في تعليقاته على "علوم الحديث" لابن الصلاح.
مثال ما حذف فيه راوٍ واحد في أكثر من موضع ما رواه عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يُثَيْع[1] عن حذيفة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن وليتموها أبا بكر فقويّ أمين ... " الحديث.
فهذا إسناد ظاهره الاتصال, ولكن إذا تأمل فيه الماهر في صنعة الحديث وجده منقطعًا في موضعين؛ لأن عبد الرزاق لم يسمعه من الثوري, وإنما سمعه من النعمان بن أبي شيبة الجندي[2] عن الثوري؛ ولأن الثوري لم يسمعه أيضًا من أبي إسحاق, إنما رواه عن شريك عن أبي إسحاق, ومثال

[1] بضم الياء التحتية وفتح الثاء وإسكان الياء التحتية, ويقال: أثيع بهمزة بدل الياء.
[2] بفتح الجيم والنون.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست