اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 234
الفائدة الرابعة:
كانت طريقة التأليف في القرن الثاني الهجري أن تجمع الأحاديث المرفوعة ممزوجة بأقوال الصحابة والتابعين كما فعل الإمام مالك المتوفى سنة 179هـ في الموطأ وكتابه من أجل كتب الحديث وأصحها فيما روي فيه من الأحاديث المتصلة المسندة المرفوعة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي نهاية القرن الثاني نهج بعض الأئمة في جمع الأحاديث طريقة أخرى, فأخذوا يفردون بالتأليف أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصة وذلك كما فعل أصحاب المسانيد كمسند "الإمام أحمد بن حنبل", وكذلك فعل الذين ألفوا على الأبواب, ثم من هؤلاء من جمع في كتابه الصحيح المجرد, وذلك كما فعل الشيخان: البخاري ومسلم، ومنهم من جمع في كتابه الصحيح وغيره وذلك كالإمام أحمد في "مسنده" وكأصحاب السنن
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 234