responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 186
فيه من غيره, وبه يتصف المحقق بصفة المجتهد. قال الربيع[1]: لم أر الشافعي آكلا بنهار, ولا نائما بليل[2] لاهتمامه بالتصنيف.
وقال النووي: في "تقريبه": وينبغي أن يتحرى في تصنيفه العبارات الواضحة والموجزة والاصطلاحات المستعملة، ولا يبالغ في الإيجاز بحيث يفضي إلى استغلاق المعنى، ولا في الإيضاح بحيث ينتهي إلى الركاكة، وليكن اعتناؤه من التصنيف بما لم يسبق إليه أكثر.
وقال في شرح المهذب: والمراد بذلك ألا يكون هناك تصنيف يغني عن مصنفه من جميع أساليبه, فإن أغنى عن بعضها فليصف من جنسه ما يزيد زيادات يحتفل بها مع ضم ما فاته من الأساليب, وليكن تصنيفه فيما يعم الانتفاع به ويكثر الاحتياج إليه[3].
وقال الزركشي في قواعده: إن تصنيف العلم فرض كفاية على من منحه الله فهما واطلاعا, فلو ترك التصنيف لضيع العلم على الناس.
وقالوا: ينبغي أن لا يخلو تصنيف من أحد المعاني الثمانية التي اتصف بها العلماء وهي:
1- اختراع معدوم.
2- أو جمع مفترق.
3- أو تكميل ناقص.
4- أو تفصيل مجمل.
5- أو تهذيب مطول.
6- أو ترتيب مخلط.
7- أو تعيين مبهم.
8- أو تبيين خطأ.
كذا عددها أبو حيان, وتمكن الزيادة فيها.
وذكر ابن عبد البر في كتاب "جامع بيان العلم وفضله" عن علي رضي الله عنه أنه قال في خطبة خطبها: "واعلموا أن الناس أبناء ما يحسنون وقدر كل امرئ ما يحسن, فتكلموا في العلم تتبين أقداركم"[4].

[1] الربيع الجيزي تلميذ الشافعي وأحد حملة علمه.
[2] كناية عن اشتغاله التصنيف حتى لا يأكل إلا قليلا ولا ينام إلا غرارا.
[3] التدريب ص18.
[4] قواعد التحديث ص37، 38.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست