responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح المؤلف : العوني، حاتم بن عارف    الجزء : 1  صفحة : 36
جعله أنفع لأن يكون هو الأصل الذي يقاس عليه، لزيادة وضوح الأمر الذي نريد أن نقيس عليه فيه.
وبعد هذا التقرير، سنجعل أي إشارة إلى تطور تدوين السنة إشارة ايضاً إلى تطور مصطلحاتها، إلى أن تدون السنة كلها، ولا يبقى للروايات الشفهية غير المدونة ذكر، إلا الروايات المكذوبة والموهومة.
فإذا عدنا إلى عصر التابعين، نقول:
إنه كانت السنة قد بدئ تدوينها من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في زمن الصحابة رضي الله عنهم [1] ؛ إلا أن تدوينها الرسمي، بأمرٍ عام من الدولة، إنما كان في أواخر عهد الصحابة، وذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز (رحمه الله) وبأمره [2] ، وكانت

[1] إن فكرة (السنة قبل التدوين) فكرة أثبتت الدراسات بطلانها، فقد واكب التدوين السنة من البدايات: في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ازدادت حركته في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
انظر: (دراسات في الحديث النبوي) للدكتور محمد مصطفى الأعظمي (1/84-142) ، و (بحوث في تاريخ السنة المشرفة) للدكتور أكر ضياء العمري (292-301) ، و (صحائف الصحابة وتدوين السنة المشرفة) للأستاذ أحمد عبد الرحمن الصويان.
اما إن أريد (بالسنة قبل التدوين) : التدوين الرسمي، كما أراد ذلك الدكتور محمد عجاج الخطيب، في كتابه (السنة قبل التدوين) ، فلا مؤاخذة عليه، وإن كان التقييد للعنوان كان أولى.
[2] أخرجه الإمام أحمد في العلل (رقم 50) ، والبخاري في صحيحه موصولاً ـ كتاب العلم، باب (34) : كيف يقض العلم (1/234) ، والبخاري أيضاً في التاريخ الأوسط ـ المطبوع خطأ باسم التاريخ الصغير ـ (1/248-249) ، ومحمد بن الحسن الشيباني في الموطأ عن مالك (رقم 936) ، وابن سعد في الطبقات (8/480) ، والدارمي في سننه (رقم 493، 494) ، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/442) ، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (رقم 346) ، وأبو نعيم في ذكره أخبار أصبهان (1/312) ، والبيهقي في المدخل إلى السنن (رقم 782) ، والخطيب في تقييد العلم (105-107) ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (رقم 438، 439، 443، 1096) ، وابن حجر في تغليق التعليق (2/88-90) .
اسم الکتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح المؤلف : العوني، حاتم بن عارف    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست