responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقترب في بيان المضطرب المؤلف : بازمول، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 191
المخطيء الذي دخل الوهم والخطأ عليه، من سوء حفظه أوعلة، فترك حديثه، لكثرة اضطرابه فيها، كالمتهم، ولا المتهم منهم، كالمصرح بالكذب والوضع ... ] [1].
ومن خلال ما سبق، يتضح لنا، أنّ الحافظ المتقن من الرواة نُدرةً جداً، خاصةً من قول ابن مهدي: (وآخر يَهم، والغالب على حديثه الصحة، فهذا لايترك حديثه، ولو ترك حديث مثل هذا، لذهب حديث الناس) . وأن الوَهْم والغلط في الرواية، داخل في حديث الرواة، حتى الثقات منهم، على اختلاف درجاتهم؛ لذا قال عبد الله بن المبارك: (ومَنْ يَسلم مِن الخطأ) ، وقال ابن معين: (لست أعجب ممّن يحدث فيخطيء، إنما أعجب ممّن يحدث فيصيب) [2]، ولهذا قال الإمام أحمد فيما رواه عنه الأثرم: " الحديث شديد، فسبحان الله ماأشده" أو كما قال ثمّ قال: "يحتاج إلى ضبط وذهن". وكلام يشبه هذا. ثمّ قال: "لاسيّما إذا أراد أن يخرج منه إلى غيره" قلت: أي شيء تعني بقولك: يخرج منه إلى غيره؟ قال: "إذا حدث" ثمّ قال: "هو مالم يحدث مستور، فإذا حدث، خرج منه إلى غيره" وكلام يشبه نحو هذا) [3] اهـ.
وقال ابن عدي في معرض بيانه، أنّ الثقة قد يخطىء في حديثه: "لأنّ الثقة، وإن كان ثقة، فلا بدّ، فإنه يَهم في الشىء بعد الشىء" [4].

[1] شروط الأئمة لابن مندة (32) .
[2] القولان في الكامل لابن عدي (1 / 102) .
[3] الكفاية للخطيب (166- 167) ، وفي تاريخ الدوري (3/14) قال سمعت خلف بن سالم يقال: "سماع الحديث هين والخروج منه شديد" اهـ.
[4] الكامل (5/385) .
اسم الکتاب : المقترب في بيان المضطرب المؤلف : بازمول، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست