اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى الجزء : 1 صفحة : 439
مجلس آخر أملي يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وخمسمائة قال:
وقد روى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى حديثاً عن أخيه عيسى وعن الحكم بن عتيبة والمنهال بن عمرو ثلاثتهم عن أبيه عبد الرحمن
871- أخبرنا أبو الفتح سهل بن ناصر بن الحسن الكاتب بقراءتي عليه -رحمه الله-، أنا جدي أبو الوفاء محمد بن بديع الحاجب، أنا أحمد بن موسى، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن زيدان، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى، عن الحكم والمنهال بن عمرو وعيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، [عن أبي ليلى] ، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: ((لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله تعالى (ويحب) رسوله، ويحبه الله تعالى ورسوله، يفتح له، ليس بفرار)) ، فدعا علياً -رضي الله (تعالى) عنه- فأتاه، فدفع إليه الراية، فقلت: يا رسول الله، كيف وأنا أرمد لا أبصر شيئاً، فتفل في عيني ثم قال: ((اللهم اكفه أذى الحر والبرد)) ، [قال] : فما أذاني بعد حر ولا برد.
872- أخبرنا سهل، أنا جدي، أنا أحمد، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا سمويه، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال والحكم وعيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي -رضي الله عنه-: ما كنت معنا يا أبا ليلى، قلت: بلى والله لقد كنت معكم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر -رضي الله عنه- فسار بالناس فانهزم حتى رجع، ثم بعث عمر -رضي الله عنه- فانهزم حتى انتهى إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأعطين الراية رجلاً يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله تعالى ورسوله يفتح له، ليس بفرار)) ، فأرسل إلي، فدعاني، فأتيت وأنا أرمد لا أبصر شيئاً، فدفع إلي الراية فقلت: يا رسول الله [كيف] وأنا أرمد، فتفل في عيني ثم قال: ((اللهم اكفه الحر والبرد)) فما آذاني حر ولا برد.
هذا حديث مشهور له طرق.
اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى الجزء : 1 صفحة : 439