responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 42
42- أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ، وجعفر بن أبي منصور الكاتب قالا: أنا محمد بن أحمد الكاتب، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني وليد بن بنان الواسطي، ثنا محمد بن زنبور، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة –رضي الله عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في غزوة غزاها فأصاب أصحابه جوع وفنيت أزوادهم، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون [إليه] ما أصابهم ويستأذنونه أن ينحروا بعض رواحلهم، فأذن لهم، فمروا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من أين جئتم؟ فأخبروه أنهم استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحروا بعض رواحلهم، قال: فأذن لكم؟ قالوا: نعم، قال [فإني أسألكم] وأقسم عليكم إلا رجعتم معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فرجعوا معه] فذهب عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أتأذن لهم أن ينحروا رواحلهم، فماذا يركبون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فماذا أصنع؟ ليس معي ما أعطيهم)) قال عمر رضي الله عنه: بل يا رسول الله [تأمر] من كان معه فضل [من] زاد يأتي به إليك فتجمعه [على شيء] ثم تدعو فيه بالبركة ثم تقسمه بينهم، ففعل، فدعا بفضل أزوادهم، فمنهم الآتي بالقليل، ومنهم الآتي بالكثير فجعله في شيء ثم دعا فيه ما شاء [الله] تعالى أن يدعو ثم قسمه بينهم، فما بقي من القوم أحد إلا ملأ ما كان معه من وعاء، وفضل فضل فقال عند ذلك: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله من جاء بهن يوم القيامة غير شاك أدخله الله تعالى الجنة)) .
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم رحمه الله تعالى في كتابه من حديث أبي معاوية عن الأعمش، وقد رواه عن ابن زنبور غير واحد، ورواه إسماعيل بن أبي أويس عن ابن أبي حازم، ورواه إسماعيل بن جعفر عن سهيل نحوه أيضاً.

43- أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي سنة عشر أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأديب، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا عبد العزيز بن محمد -[43]- عن سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤذن مؤتمن والإمام ضامن، فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين)) .
كذا رواه عبد العزيز الدراوردي عن سهيل، وتابعه عليه روح بن القاسم، وقال عبد الرحمن بن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه. واختلف على الأعمش [في إسناده فرواه عامة أصحابه عنه هكذا، وقال شجاع بن الوليد عن الأعمش] قال: حدثت عن أبي صالح وقال ابن نمير عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح ولا أراني إلا قد سمعته منه، فعلى هذا يكون بين سهيل وأبيه في هذا الإسناد رجلان وهذه ترجمة لها نظائر سوف نذكرها إن شاء الله تعالى.

اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست