اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى الجزء : 1 صفحة : 269
523- أخبرنا أبو علي الحداد، ثنا أبو نعيم [ثنا] الصواف، [ثنا] بشر، ثنا الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، حدثني زياد بن علاقة قال: سمعت أسامة بن شريك العامري -رضي الله عنه- قال: شهدت الأعاريب يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل علينا حرج في كذا؟ فقال: ((عباد الله وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئاً، فذلك الذي حرج وهلك)) قالوا: يا رسول الله، نتداوى؟ قال: ((تداووا، فإن الله عز وجل لم ينزل داءً إلا قد أنزل له شفاءً إلا الهرم)) قالوا: يا رسول الله، فما خير ما أعطي العبد المسلم؟ قال: ((خلق حسن)) .
524- أخبرنا به أبو غالب الكوشيذي، أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا سفيان بن عيينة، بإسناده نحوه، (ح) قال الطبراني: وثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا سفيان بإسناده بذكر حسن الخلق وحده.
هذا حديث مشهور ثابت، رواه الجم الغفير عن زياد، وأظن هذه الأحاديث الأربعة هي التي سمعها سفيان من زياد.
فأما ما رواه عن رجل عن آخر عنه
525- قرأت على هبة الله بن عبد الله بن الواسطي بكرخ بغداد، أنا أبو بكر بن ثابت الحافظ، ثنا أبو بكر البرقاني، ثنا محمد بن المظفر الحافظ إملاء، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا إبراهيم بن عبد العزيز الأنطاكي قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن الصيرفي، يقول: ثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- أن الأعراب جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له علي بن المديني: من دون زياد بن علاقة يا أبا محمد؟ فقال: ما تريد إلى هذا يرحمك الله؟ قال: أحب أن أعلم. قال: مسعر بن كدام، قال: من دون مسعر، قال: اللهم غفراً، ثنا أبو أسامة. -[270]- هذا حديث غريب بهذا الإسناد، وقد تقدم قول سفيان في إسناد هذا الحديث: ثنا زياد، فإن صح هذا الإسناد، فيمكن أن يكون سمعه نازلاً وعالياً، فتارة رواه كذلك، وتارة هكذا، والله تعالى أعلم.
اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى الجزء : 1 صفحة : 269