اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى الجزء : 1 صفحة : 205
381- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، ثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بنيسابور، ثنا محمد بن إسحاق أبو العباس السراج، ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، ثنا أبو صالح، عن الليث قال: ما رأيت عالماً قط أجمع من ابن شهاب ولا أكثر علماً منه، ولو سمعت ابن شهاب يحدث في الترغيب لقلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن الأنبياء وأهل الكتاب لقلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب والأنساب لقلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدثني عن القرآن والسنة كان حديثه نوعاً جامعاً.
382- أخبرنا الفقيه أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المطرز إذناً، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو حامد الصايغ النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن يحيى، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا الليث قال: قلت لابن شهاب: يا أبا بكر لو وضعت للناس هذه الكتب ودونته وتفرغت فقال: ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري ولا بذله بذلي، قد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يجالس، فلا يجترئ عليه أحد يسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهيجه ذلك على الحديث، أو يبتدئ هو الحديث، وكنا نجالس سعيد بن المسيب لا نسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهجيه ذلك فيحدث بالحديث، أو يبتدئ هو من عند نفسه فيحدث به.
فقد تبين في هاتين الحكايتين لقي الليث الزهري وسماعه منه، وقد يروي عن جماعة من أصحاب الزهري، ثم ينزل فيه فيروي عن رجل سمع من أصحاب الزهري، وربما يروي عمن سمع ممن سمع من أصحاب الزهري فيتحصل بينه وبين الزهري ثلاثة.
فمما روى الليث عن رجل عن آخر عن الزهري
383-أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري سنة سبع، ثنا أبو نعيم الحافظ (ح) وأخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيذي، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله البابي قالا: ثنا سليمان بن أحمد، ثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، أخبرني يحيى بن أيوب، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنهما: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليس الكذاب الذي يمشي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقوله)) . -[206]- قال أبو نعيم: قال سليمان: لم يروه عن مالك إلا يحيى، تفرد به الليث.
هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الزهري.
اسم الکتاب : اللطائف من دقائق المعارف المؤلف : المديني، أبو موسى الجزء : 1 صفحة : 205