responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين المؤلف : أحمد محرم الشيخ ناجي    الجزء : 1  صفحة : 57
عامة تحتاج إلى تخصيص, أو مطلقة تحتاج إلى تقييد, فأنى لهم تفصيل المجمل, أو توضيح المبهم, أو تقييد المطلق, أو تخصيص العام بعيدا عن من أنزل عليه القرآن، وكلفه تكليفا جازما بالبيان له.
فقال فيما أنزل عليه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [1].
وبعد تسع عشرة آية من نفس السورة يقول الحق عز من قائل بأسلوب القصر ومن خلال أقوى طرقه: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [2] فكيف كان البيان؟ وما وجوهه؟

[1] سورة النحل الآيتان 43، 44.
[2] سورة النحل الآية رقم 64.
وجوه بين السنة للقرآن
...
وجوه بيان السنة للقرآن:
تدور استعمالات اللغة لكلمة "بيان" ومادته على الوضوح والظهور والتفصيل والإفصاح مع ذكاء[1], وقد عرف ابن حزم البيان فقال: "كون الشيء في ذاته ممكنا أن تعرف حقيقته لمن أراد علمه, والإبانة والتبيين: فعل المبين وهو إخراجه للمعنى من الإشكال إلى إمكان الفهم له بحقيقة, وقد يسمى أيضا على المجاز ما فهم منه الحق, وإن لم يكن للمفهوم منه فعل ولا قصد

[1] القاموس المحيط ج4 ص206.
اسم الکتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين المؤلف : أحمد محرم الشيخ ناجي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست