اسم الکتاب : الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 152
فيدعوه ذلك إلى أن يُصدر حكما مستقلا، قد يَردّ به بعض أقوال من سبقه بالكلام في الراوي.
وهذا القسم الأخير، هو الذي ظهر استقلال الإمام الدَّارَقُطْنِيّ فيه، إذْ أنه:
أ - تكلّم كثيرا في الرواة جرحاً وتعديلاً، من غير أن يعتمد على غيره، سواء فيمن سبقه من الرواة، أو فيمن عاصره.
ب- اصطلح اصطلاحات خاصة به في الجرح والتعديل.
جـ- استدرك على بعض الأئمة في حكمهم على الرواة جرحاً وتعديلاًً.
ومن تتبع كتبه وكلامه في الرواة تيقن هذه الأمور السابقة لدى الدَّارَقُطْنِيّ، مما يؤكد استقلال الإمام الدَّارَقُطْنِيّ في الجرح والتعديل، وعلم الرجال.
أما الأمثلة على الفقرة الأولى: "فقرة أ"، فمعظم كلام الدَّارَقُطْنِيّ في الرواة شاهد بها، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:
1- قوله في إبراهيم بن طهمان: ""ثقة، وإنما تكلّم فيه سبب الإرجاء"""1".
2- وقوله في أبي حمزة السكري: ""ثقة، أخرج عنه في الصحيح"""2".
3- وقوله في الزبيري: ""ضعيف، ذكره البخاري في الاحتجاج"""3".
وكذلك كل أمثلة استدراكه على الأئمة في الجرح والتعديل تصلح أن تكون أمثلة لهذا الباب.
"1" "السُّلَمِيّ": ق1أ.
"2" "السُّلَمِيّ": ق11ب.
"3" "البَرْقانِيّ": ق16ب.
اسم الکتاب : الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 152