اسم الکتاب : اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين المؤلف : الهاشمي، سعدي بن مهدي الجزء : 1 صفحة : 60
ولعل قول ابن معين الذي رواه الدارمي عنه كان قديماً ثم رأى تضعيفه، ويدل على ذلك:
1- إجماع النقاد على تضعيفه؛ نقل ذلك أبو أحمد الحاكم (ت 378هـ) حيث قال: "ليس بالقوي عندهم" (1) ، وقال ابن عبد البر (ت 462هـ) : "كلهم ضعفه" (2) . وقال الذهبي (ت 742هـ) : "ضعفوه" (3) .
وختم ابن عدي (ت 365هـ) ترجمته بقوله: "وعثمان بن عمير
أبو اليقظان هذا رديء المذهب، غالٍ في التشيُّع يؤمن بالرجعة. على أن الثقات قد رووا عنه، وله غير ما ذكرت، ويكتب حديثه على ضعفه" (4) .
2- يرى أ. د. أحمد محمد نور سيف محقق تاريخ الدارمي والذي عاش فترة من حياته - بارك الله فيها - في تحقيق تراث ابن معين، أن رواية الدارمي أقدم من رواية الدوري وابن أبي خيثمة وابن الجنيد والغلابي (5) ، وعليه فالرأي الراجح لابن معين في عثمان بن عمير هو ما رواه ابن الجنيد والدورقي، والله أعلم.
عاشراً: إذا اختلفت أقوال الرواة عن ابن معين في الراوي المتكلم فيه فيرجح قول البغداديين عنه في ذلك الراوي:
لأنهم أكثر ملازمة له من غيرهم، فيعرفون أقواله السابقة واللاحقة في
(1) تهذيب التهذيب 7/146.
(2) المصدر السابق.
(3) الميزان 3/50.
(4) الكامل 5/1816.
(5) تاريخ الدارمي ص31.
اسم الکتاب : اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين المؤلف : الهاشمي، سعدي بن مهدي الجزء : 1 صفحة : 60