responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سؤالات السلمي المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 7
كما في قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 189] (1) .
ودواوينُ السنةِ مليئةٌ بالأسئلةِ التي كان يوجِّهُها الصحابةُ رضي الله عنهم إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان يمكنُ أن تكونَ أكثرَ من ذلك، لولا نهيُ الله سبحانه وتعالى لهم بقولِه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ *} [المائدة: 101] .
فمن ذلك ما أخرجه مسلمٌ في "صحيحِه" (2) من روايةِ محمَّدِ بنِ زيادٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: خطبنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيُّها الناسُ قَدْ فَرض اللهُ عليكم الحجَّ فحُجُّوا» ، فقال رجلٌ: أَكُلَّ عامٍ يا رسولَ الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو قلتُ: نعم، لوجَبَتْ، ولمَا استطعتُمْ» ، ثم قال: «ذروني ما تَركتُكم؛ فإنما هلك مَن كان قبلَكم بسؤالهِم واختلافِهم على أنبيائِهم، فإذا أمرتُكم بشيءٍ فأْتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيءٍ فدَعُوه» .
وخرَّجه الدارقطنيُّ من وجهٍ آخرَ مختصرًا وقال فيه: فنزل قولُهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا

(1) انظر من ذلك أيضًا: سورة البقرة (215 و217 و219 و220 و222) ، والمائدة (4) ، والأعراف (187) ، والأنفال (1) ، والإسراء (85) ، والكهف (83) ، وطه (105) ، والنازعات (42) .
(2) برقم (1337) .
اسم الکتاب : سؤالات السلمي المؤلف : السلمي، أبو عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست