فقلتُ له: ولا هُشيم (1) ؟
قال: هشيمٌ [شيخ] (2) ، وما رأينا مثلَ يحيى.
419 - وذُكر له يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الجَوزجانيُّ (3) ؟
فقال: أقام بمكةَ مدةً، وبالرَّمْلَةِ مدةً، وبمصرَ مدةً، وكان من الحُفَّاظِ المُصنِّفين، والمخرِّجين الثِّقاتِ، لكن كان فيه انحرافٌ عن
(1) هو: هشيم بن بشير بن القاسم السلمي، أبو معاوية، الواسطي، ولد سنة أربع ومئة، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/242) ، و"الجرح والتعديل" (9/115) ، و"الكامل في الضعفاء" (7/134) ، و"تاريخ بغداد" (14/85) ، و"تهذيب الكمال" (30/272 الترجمة 6595) ، و"سير أعلام النبلاء" (8/287) ، و"ميزان الاعتدال" (4/306) .
(2) قوله: «شيخ» سقط من الأصل و"الملخص"، فأثبتناه من مصادر تخريج النص.
[419] هذا النص نقله الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/448) ، ونقله ابن حجر في "لسان الميزان" (6/301- 302) عن الذهبي وتعقَّبه بقوله: «هذا هو الجوزجاني شيخ النَّسائيّ، وهذا من الأوهام العجيبة، وهو غلط نشأ عن تصحيف وانقلاب، والصواب: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، لا الجرجاني، وهو شيخ النسائي المشهور، وهو الموصوف بهذه الصفات، وقصة الدجاجة مذكورة في ترجمته في "التهذيب"» .
وقد روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/281/مطبوع) و (2/377/مخطوط) من طريق السلمي في ترجمة إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وذكر اسمه في النص على الصواب.
وذكر المزِّي في "تهذيب الكمال" (2/248) في ترجمة إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قول الدارقطني: «أقام بمكة مدة، وبالبصرة [كذا] مدة، وبالرملة مدة. وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات» . ونقل ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/95) في ترجمة إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني من طريق السلمي عن الدارقطني قصة الدجاجة.
(3) في "الملخص": «الجرجاني» ، ومثله في "ميزان الاعتدال".