responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص كتاب الموضوعات المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
والقاسطين والمارقين ". قلت: لم يرو لأحد من الصَّحَابَة فِي الْفَضَائِل أَكثر مِمَّا رُوِيَ لعَلي - عَلَيْهِ السَّلَام - لَكِنَّهَا ثَلَاثَة أَقسَام: قسم صِحَاح وَحسان، وَقسم ضِعَاف وواهيات وفيهَا كَثْرَة، وَقسم أباطيل وموضوعات وَهِي كَثِيرَة إل الْغَايَة، لَعَلَّ بَعْضهَا ضلال وزندقة، قَاتل الله من افتراها، وغالب مَا هُنَا من الْقسم الثَّالِث. وَعلي رَضِي الله عَنهُ سيد كَبِير الشَّأْن، قد أغناه الله - تَعَالَى - أَن تثبت مناقبه بالأكاذيب؛ وَلَكِن الرافضة لَا يرضون إِلَّا أَن يحتجوا لَهُ بِالْبَاطِلِ، وَأَن يردوا مَا صَحَّ لغيره من المناقب، فتراهم دَائِما يحتجون بالموضوعات، ويكذبون بالصحاح، وَإِذا استشعروا أدنى خوف لزموا التقية، وعظموا الصَّحِيحَيْنِ، وعظموا السّنة، ولعنوا الرَّفْض وأنكروا، [فيعلنون] بلعن أنفسهم شَيْئا مَا يَفْعَله الْيَهُود وَلَا الْمَجُوس بِأَنْفسِهِم، وَالْجهل بفنونه غَالب على مشايخهم / وفضلائهم، فَمَا الظَّن بعامتهم، فَمَا الظَّن بِأَهْل الْبر [وَالْخَيْر] مِنْهُم، فَإِنَّهُم جَاهِلِيَّة جهلاء، وحمر مستنفرة. فَالْحَمْد لله على الْهِدَايَة، فتعليمهم ونصحهم وجرهم إِلَى الْحق بِحَسب الْإِمْكَان من أفضل الْأَعْمَال. نسْأَل الله التَّوْفِيق، وَحسن الخاتمة مِنْهُ آمين.

اسم الکتاب : تلخيص كتاب الموضوعات المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست