اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 90
71 - ((إنَّ اللهَ - عز وجل - اختارَنِي، واختارَ لِي أصحاباً، فجعَلَ لِي مِنهُم وزراءَ وأنصاراً وأصهاراً فَمَنْ سبَّهُم فَعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ لا يقبلُ اللهُ منهُ يومَ القيامةِ صرفاً ولا عدلاً)) . (1)
(1) 1- ضعيف.
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (ج 17 / رقم 349) وفي ((الأوسط)) (ج 1 / رقم 459) والآجري في ((الأربعون)) (ص - 45) وأبو نعيم في ((الحلية)) (2/ 11) والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (2/ 631) من طريق الحميدي، نا محمد بن طلحة التيمي، حدثني عبد الرحمن بن سالم، عن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده مرفوعا فذكره. قال الطبراني: ((لا يروي هذا الحديث عن عويم بن ساعدة إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن طلحة)) .
قلت: وسنده ضعيف وله آفتان: الأولى: عبد الرحمن بن سالم مجهول العين والصفة لم يرو عنه غير محمد بن طلحة. وقد صرح الحافظ في ((التقريب)) بأنه ((مجهول)) الثانية: سالم بن عبد الرحمن، أيضا لم يرو عنه غير ولده عبد الرحمن، فهو مجهول مثله. وقد قال البخاري عن الحديث: ((لم يصح)) . نقله الحافظ في ترجمة عبد الرحمن بن سالم من ((التهذيب)) .
وله شاهد من حديث أنس - رضي الله عنه -. أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (1 / 126) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: حدثنا عبيدة بن أبي رائطة الخزاعي، عن أبي جعفر عن أنس مرفوعا: ((إن الله اختارني، فاختار لي أصحابي وأصهاري. وسيأتي قوم يسبونهم وينتقصونهم فلا تجالسوا، ولا تشاربوهم، ولا تؤكلهم، ولا تناكحوهم)) .
وهو باطل، وأحمد بن عمران قال البخاري: ((منكر الحديث)) وتركه أبو حاتم وأبو زرعة: وفيه مجاهيل، وقد اختلف في إسناده كثيرا، وقد روى العقيلي كل ذلك. أخرجه الخطيب في ((التاريخ)) (2/99 و13/443) من وجهين آخرين عن أنس مرفوعا وزاد في أحد اللفظيين: (( ... ألا لاتصلوا معهم، ألا ولا تصلوا عليهم، عليهم حلت اللعنة)) . وكلا الوجهين لا يصح. وله لفظ آخر من حديث جابر وهو الآتي.
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 90