responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 75
58- ((من كثر كلامه، كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه، فالنار أولى به، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت)) 0 (1)

(1) 58- منكر بهذا التمام.
أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (3/ 384) ، وابن عدي (5/ 1676) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 74) من طريق عيسى بن موسى قال: ثنا عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن أبن عمر مرفوعاً فذكره.
قلت: وهذا سند واه. عيسى بن موسى مجهول كما قال العقيلي. وعمر بن راشد. قال النسائي:
((ليس بثقة)) . وضعفه أحمد وابن معين وغيرهما. ولكن تابعه عمر بن صبح، عن يحيى بن أبي كثير به. أخرجه الدولابي في ((الكنى)) (2/ 138- 139) من طريق النسائي ونقل عنه قوله: ((هذا حديث منكر، وعمر بن صبح ليس بثقة)) . قال العقيلي: ((إن كان هذا عمر بن راشد فهو ضعيف، وإن كان غيره فمجهول، وأول الحديث معروف من قول عمر، وآخره يروي بإسناد جيد، بغير هَذَا = =الإسناد)) أ. هـ‌. قلت: أما أول الكلام، فقد روي عن عمر من قوله كما قال العقيلي. أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1/ 238) من طريق حجاج بن نصير، نا صالح المري، عن مالك بن دينار، عن الأحنف بن قيس قال: قال لي عمر: يا أحنف! من كثر ضحكه، قلت هيبته، ومن فرح استخف به. ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه. ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه)) . قلت: وسنده واه.. حجاج بن نصير ليس بثقة، وصالح المري ضعيف. ولكنهما توبعا. فأخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (ج 1/ ق 7/ 2) قال: حدثني أحمد بن عبيد التميمي، حدثنا عبيد الله بن محمد التميمي، حدثنا دريد بن مجاشع، عن غالب القطان، عن مالك بن دينار، عن الأحنف عن عمر فذكره مقتصراً على قوله: ((من كثر كلامه كثر سقطه)) . قلت: أما شيخ ابن أبي الدنيا فلم أهتد إليه، ولم يذكره المزي في شيوخ ابن أبي الدنيا في
((تهذيب الكمال)) (ج2/ لوحة 736) ، فلا أدري هل تصحف أم لا؟! ودريد بن مجاشع. قالَ الهيثمي (10/302) : ((لم أعرفه)) . فلا يصح أيضاً عن عمر. والله أعلم.
أما آخر الحديث، فقد صح من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت)) . أخرجه البخاري (10/ 245، 532- فتح) ، ومسلم (1/ 68) ، وأحمد (2/ 267) وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (ج 1/ ق 6/ 2- ج 4/ ق 55/ 1- 2) ، والبيهقي (8/ 164) ، والبغوي في ((شرح السنة)) (9/ 162) .
وله شاهد من حديث أبي شريح. أخرجه البخاري (10/ 531- فتح) ، ومسلم (1/ 69- عبد الباقي) ، والخطيب (11/ 139) وآخرون.
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست