responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 49
25- ((ما نحل والد ولدا نحلاً، أفضل من أدب حسن)) . (1)

(1) 25- ضعيف جداً.
أخرجه الترمذي (1952) ، وأحمد (4/ 77) ، والبخاري في ((الكبير)) (1/ 1/ 422) ، وابن عدي
(5/ 1740) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (3/ 308) ، والحاكم (4/ 263) ، والبيهقي (2/ 18) ، والخطيب في ((الموضح)) (2/ 316) وفي ((التلخيص)) (675- 676- 2) ، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (1295، 1296، 1297) ، من طريق عامر بن أبي الخزار، حدثنا أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده مرفوعاً فذكره. قال الترمذي: ((هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزار 000 وهذا عندي حديث مرسل)) . أما الحاكم فقال: ((صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)) !! فتعقبه الذهبي بقوله: ((بل مرسل ضعيف، وفي إسناده عامر بن صالح، واه)) .
قلت: وهذا الحديث ضعيف جداً، وله ثلاثة علل:
الأولى: عامر بن أبي عامر الخزار. ضعفه أبو داود في رواية، وقال ابن معين: ((ليس بشيء)) . وقال العقيلي: ((لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به.... ورأيت في كتاب محمد بن مسلم ابن وارة، أخرجه إلى ابنه بالرىء: سألت أبا الوليد عن عامر بن أبي عامر الخزار فقال: كتبت عنه حديث أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما نحل ... الحديث)) ، فبينما نحن عنده يوماً إذ قالَ: حدثنا عطاء بن أبي رباح، أو سعيد بن عطاء بن أبي رباح، وسئل عن كذا وكذا فقلت: في سنة كم؟! قالَ في سنة أربع وعشرين. قلنا: فإن عطاء توفي في سنة بضع عشرة)) أهـ‌. فعلق الذهبي على هذه الحكاية بقوله: ((إن كان تعمد، فهو كذاب، وإن كان شبه له بعطاء بن السائب، فهو متروك لا يعي)) .
الثانية: الإرسال. قال البخاري: ((مرسل، ولم يصح سماع جده من النبي - صلى الله عليه وسلم -)) . قلت: وجدُّ أيوب هو عمرو بن سعيد بن العاص. قال الحافظ في ((الإصابة)) (5/ 294) : ((تابعي 000 وقال ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) : يقال إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وتبعه عبد الغني المزي، وهو من المحال المقطوع ببطلانه، فإن أباه سعيدا كان له عند موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمان سنين أو نحوها، فكيف يولد له قبل عمرو، سنة سبعين من الهجرة؟!)) .
الثالثة: موسى بن عمرو. لم يرو عَنهُ سوى ولده أيوب، ووفقه ابن حبان فهو إلى الجهالة أقرب. وَلَهُ شاهد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - 0 أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (4/ 228) من طريق مهدي بن هلر، قَالَ: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعا بِهِ قلت: وسنده ساقط. ومهدي بن هلال، كذبة ابن معين وغيره قَالَ العقيلي: ((وَهَذَا الحديث لَيسَ بمحفوظ، من حديث هشام بن حسان، وإنما يعرف هَذَا الحديث من رواية عامر [في ((المطبوعة)) : ((عاصم)) وهو خطأ] = =بن أبي عامر الخزار عن أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده. وليس الحديث بثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أيضاً مقال)) .
وله شاهد من حديث ابن عمر، رضي الله عنهما. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (ج 12/ رقم 13234) ، وابن عدي في ((الكامل)) (6/ 2217) من طريق محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد، ثنا محمد بن موسى السعدي، عم عمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعا: ((ما ورث والد والدا خيرا من أدب حسن)) . قال ابن عدي: ((هذا الحديث بهذا الإسناد منكر)) .
قلت: وعمرو بن دينار هو قهرمان آل الزبير، لينة ابن عدي وقال الهيثمي (8/ 159) : ((متروك)) .
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست