اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 110
92- ((لا يُسأَلُ بِوَجهِ اللهِ إلاَّ الجَنةَ)) . (1)
93- ((مَنْ صَلى عَليِهِ ثَلاَثَةُ صُفُوفٍ، فَقَدْ أَوْجَبَ)) . (2)
(1) 92- ضعيف.
أخرجه أبو داود (5/ 88- عون) ، ومن طريقه الخطيب في ((الموضح)) (1/ 352- 353) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن سليمان بن معاذ، أخبرنا ابن المنكدر، عن جابر مرفوعاً ... فذكره. وأخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (3/ 1107) من طريق يعقوب، عن سليمان بن قرم، عن ابن = =المنكدر به. فاختلف العلماء: هل سليمان بن قرم، وسليمان بن معاذ رجل واحد أم أثنان؟ ! ففرق بينهما البخاري والعقيلي (ق 83/02) ، وابن عدي. وقال أبو حاتم، والطبراني، والدارقطني: ((هما واحد)) . قال عبد الغني بن سعيد في ((إيضاح الإشكال)) : ((من فرق بينهما فقد أخطأ)) .
قلت: وهذا ما أميل إليه، ولعل من قال: ((سليمان بن معاذ)) يكون قد نسب ((سليمان بن قرم)) إلى جده؛ فإن اسمه ((سليمان بن قرم بن معاذ)) والله أعلم. وسليمان هذا ضعيف. قال ابن معين: ((ليس بشيء)) . وضعفه ابن القطان وغيره، وقد تفرد بالحديث. قال ابن عدي: ((وهذا الحديث لا أعرفه عن محمد بن المنكدر إلا من رواية سليمان بن قرم)) أ. هـ.
(2) 93- ضعيف.
أخرجه أبو داود (8/ 448- عون) ، والترمذي (4/ 112- 113 تحفة) ، وابن ماجه (1/ 454) ، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (4/ 1/ 303) ، وأحمد (4/ 79) ، والحاكم (1/ 362- 363) من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن مالك بن هبيرة، وكانت له صحبة، قال: كان إذا أتى بجنازة، فقال من تبعها، جزأهم ثلاثة صفوف ثم صلى عليها وقال ... فذكره. قال الترمذي: ((حديث حسن)) . وقال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم)) ووافقه الذهبي !! .
قلت: ومحمد بن إسحاق مع كون مسلم لم يحتج به فإنه مدلس عنعنه. وقد اختلف على ابن إسحاق فيه؛ فرواه عَنهُ إبراهيم بن سعد فأدخل بَينَ مرثد ومالك بن هبيرة رجلاً. ذكره الترمذي وسماه الحافظ في
((الإصابة)) (5/ 757) : ((الحارث بن مالك؛ وقال: كذا وقع في ((المعرفة)) لابن منده ((ورجح الترمذي الرواية الأولى، والخالية من الواسطة ولكن فيها عنعنة ابن إسحاق. والله أعلم.
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 110