responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموضوعات المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 52
ليسهل الطّلب على طَالب الحَدِيث، وأذكر كل حَدِيث بِإِسْنَادِهِ وَأبين علته وَالْمُتَّهَم بِهِ تَنْزِيها لشريعتنا عَن الْمحَال، وتحذيرا من الْعَمَل بِمَا لَيْسَ بمشروع، وَأَنا أحرج على من يروي من كتَابنَا هَذَا حَدِيثا مُنْفَصِلا عَن الْقدح فِيهِ فَإِنَّهُ يكون خائنا على الشَّرْع، كَيفَ لَا وَقد أَنبأَنَا هبة الله بن مُحَمَّد بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد ابْن حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عَن خَبِيث بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ ابْن أَبِي شَبِيبٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حَدَّثَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَذَّابِينَ "، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَنبأَنَا الكروخي قَالَ: أَنبأَنَا أَبُو عَامر الْأَزْدِيّ، وَأَبُو بكر الغورجي قَالَا: أَنبأَنَا الجراحي قَالَ حَدثنَا المحبوبي قَالَ حَدثنَا التِّرْمِذِيّ قَالَ سَأَلت أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرحمن عَن هَذَا الحَدِيث، فَقلت من روى حَدِيثا يعلم أَن إِسْنَاده خطأ أَو روى النَّاس حَدِيثا مُرْسلا فأسنده بَعضهم أَو قلب إِسْنَاده يحلف أَن يكون رَاوِيه دَاخِلا فِي هَذَا الحَدِيث، فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا معنى الحَدِيث أَن يروي الرجل الحَدِيث، وَلَا يعرف لذَلِك الحَدِيث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَاف أَن يكون الْمُحدث بِهِ دَاخِلا فِي هَذَا الحَدِيث.
قَالَ المُصَنّف: وَلَقَد عجبت من كثير من الْمُحدثين طلبُوا لتكثير أَحَادِيثهم فرووا الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة وَلم يبينوها للنَّاس وَهَذَا من الْخَطَأ الْقَبِيح وَالْجِنَايَة على الْإِسْلَام، وأقبح من هَذَا حَال المدلسين الَّذين يروون عَن كَذَّاب وَضَعِيف
لَا يحْتَج بِهِ فيغيرون اسْمه، أَو كنيته، أَو نسبه أَو يسقطون اسْمه من الْإِسْنَاد أَو يسمونه وَلَا ينسبونه مثل أَن يكون فِي الْإِسْنَاد عمر بن صبح، وَهُوَ مِمَّن يضع الحَدِيث فيرويه الرَّاوِي وَيَقُول: عَن عمر وَلَا ينْسبهُ وَلَا يدرى من عمر، وَقد دلسوا مُحَمَّد بن سعيد الْكذَّاب، وَكَانَ قتل على الزندقة على وُجُوه كَثِيرَة ليخفى قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وَكَانَ النَّاس [النقاش] يروي عَن مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الرَّازِيّ،

اسم الکتاب : الموضوعات المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست