responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموضوعات المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 49
عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ: لوهم رجل فِي السحر أَن يكذب فِي الحَدِيث لأصبح النَّاس يَقُولُونَ فلَان كَذَّاب.
أَنبأَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز قَالَ أَنبأَنَا أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد سُلَيْمَان بن دَاوُد الطوسي قَالَ: سَمِعت أَبَا حسان الزيَادي يَقُول: سَمِعت حسان بن زيد يَقُول: لم يستعن على الْكَذَّابين بِمثل التَّارِيخ يَقُول الشَّيْخ [يُقَال للشَّيْخ] سنة كم ولدت؟ فَإِذا أقرّ بمولده عرفنَا صدقه من كذبه.
فصل وَقد نَدم جمَاعَة من الْكَذَّابين على كذبهمْ وتنصلوا من ذَلِك، فأنبأنا مُحَمَّد ابْن نَاصِر الْحَافِظ قَالَ أَنبأَنَا أَبُو سهل بن سعد سَعْدَوَيْه قَالَ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْفضل الْقرشِي قَالَ أَنبأَنَا أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن الدقاق قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ حَدثنَا أبي قَالَ حَدثنَا أَبُو شيبَة قَالَ: كنت أَطُوف بِالْبَيْتِ وَرجل من قدامى يَقُول: اللَّهُمَّ اغْفِر لي، وَمَا أَرَاك تفعل، فَقلت يَا هَذَا قنوطك أَكثر من ذَنْبك، فَقَالَ لي دَعْنِي، فَقلت لَهُ: أَخْبرنِي، فَقَالَ: إِنِّي كذبت على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسين حَدِيثا وطارت فِي النَّاس مَا أقدر أَن أرد مِنْهَا شَيْئا.
وَقَالَ ابْن لَهِيعَة: دخلت على شيخ وَهُوَ يبكى، فَقلت مَا يبكيك، فَقَالَ: وضعت أَربع مائَة حَدِيث أدرملها مارمامح (1) النَّاس فَلَا أدرى كَيفَ أصنع؟ وَقد روى مثل هَذَا سُلَيْمَان بن حَرْب وَأَنه دخل على رجل فَقَالَ: مِثَال ذَلِك.
وَمرض نصر بن طريف فَقَالَ لعوداه قد حضر من أَمْرِي مَا ترَوْنَ، وإنى

(1) فِي الْعبارَة تَصْحِيف ولعلها " أدخلتها فِي تَارِيخ ".
(4 الموضوعات 1) (*)
اسم الکتاب : الموضوعات المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست