مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
المؤلف :
السيوطي، جلال الدين
الجزء :
1
صفحة :
69
إِلَيْهِم وَرَأَيْت عجائب خلقهمْ كأنِّي أنسيت كل شَيْء كَانَ قبلهم مِمَّا رَأَيْت من الْمَلَائِكَة وَمَا وصفتُ لكم قبلهم حَتَّى ظَنَنْت أَنِّي حِين رَأَيْت عجائب خلقهمْ كَأَنِّي نسيت كل شَيْء كَانَ قبلهم مِمَّا رَأَيْت من الْمَلَائِكَة لعجب خلق أُولَئِكَ الْمَلَائِكَة، وَقد نهيت أَن أصفهم لكم وَلَو كَانَ أذن لي فِي ذَلِكَ فجهدتُ أَن أصفهم لكم لَم أطق ذَلِكَ ولَم أبلغ جُزْءا وَاحِدًا من مائَة جُزْء فَالْحَمْد لله الخلاق الْعَلِيم الْعَظِيم شَأْنه فَإِذا هُمْ قد أحاطوا بالعرش وغضوا أَبْصَارهم دونه لَهم دوِي بالتسبيح كَأَن السَّمَوَات وَالْأَرضين وَالْجِبَال الرواسِي ينضمُ بَعْضهَا إِلَى بعض بل أَكثر من ذَلِكَ وأعجب فَوق وصف الواصفين فأصغيتُ لتسبيحهم كي أفهمهُ فَإِذا هُمْ يَقُولُونَ لَا إِلَه إِلَّا الله ذُو الْعَرْش الْكَرِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَيّ القيوم فَإِذا فتحُوا أَفْوَاههم بالتسبيح لله خرج من أَفْوَاههم نورٌ سَاطِع كَأَنَّهُ لهبان النَّار لَوْلَا أَنَّهَا بِتَقْدِير الله تُحيط بِنور الْعَرْش لظَنَنْت يَقِينا أَن نور أَفْوَاههم كَانَ يحرق مَا دونهم من خلق الله كلهم فَلَو أَمر الله وَاحِدًا مِنْهُم أَن يلتقم السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين السَّبع وَمن فِيهِنَّ من الْخَلَائق بلقمة وَاحِدَة لفعل ذَلِكَ ولهان عَلَيْهِ لما شرفهم وَعظم من خلقهمْ، وَمَا يوصفونَ بِشَيْء إِلَّا هُمْ أعجب وَأمرهمْ أعظم من ذَلِكَ، قلت يَا جِبْرِيل من هَؤُلَاءِ قَالَ سُبْحَانَ الله القهار فَوق عباده يَا مُحَمَّد مَا يَنْبَغِي لَك أَن تعلم من هَؤُلَاءِ أَرَأَيْت أهل السَّمَاء السَّادِسَة وَمَا فَوق ذَلِكَ إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَا رَأَيْت فِيما بَين ذَلِكَ وَمَا لَمْ تَرَ أعظم وأعجب فهم الكروبيون أَصْنَاف شَتَّى، وَقد جعل الله تَعَالَى فِي جَلَاله وتقدس فِي أَفعاله مَا ترى وفضلهم فِي مكانهم وخلقهم وجعلهم فِي درجاتِهم وصورهم ونورهم كَمَا رَأَيْت وَمَا لَمْ تَرَ أَكثر وأعجب، فحمدتُ الله عَلَى مَا رَأَيْت من شأنِهم ثُمَّ جاوزناهم بِإِذن الله متصعدين فِي جو عليين أسْرع من السهْم وَالرِّيح بِإِذن الله وَقدرته حَتَّى وصل بِي إِلَى الْعَرْش ذِي الْعِزَّة الْعَزِيز الْوَاحِد القهار، فَلَمَّا نظرت إِلَى الْعَرْش فَإِذا مَا رَأَيْته من الْخلق كُله قد تصاغرَ ذكره وتَهاونَ أمره واتضع خطره عِنْدَ الْعَرْش، وَإِذا السَّمَوَات السَّبع والأرضون السَّبع وأطباق جَهَنَّم ودرجات الْجنَّة وستور الْحجب وَالنَّار والبحار وَالْجِبَال الَّتِي فِي عليين وَجَمِيع الْخلق والخليقة إِلَى عرش الرَّحْمَن كحلقة صَغِيرَة من حلق الدرْع فِي أَرض فلاة وَاسِعَة تيماء لَا يعرف أطرافها من أطرافها وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِمقام رب الْعِزَّة أَن يكون عَظِيما لِعظم ربوبيته وَهُوَ كَذَلِك وَأعظم وَأجل وأعز وَأكْرم وَأفضل وَأمره فَوق وصف الواصفين وَمَا تلهجُ بِهِ ألسن الناطقين فَلَمَّا أسرِي بِي إِلَى الْعَرْش وحاذيته دُلي لي رَفْرَف أَخْضَر لَا أُطِيق صفته لكم فَأَهوى بِي جِبْرِيل فأقعدني عَلَيْهِ ثُمَّ قصر دوني ورد يَدَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ مَخَافَة عَلَى بَصَره أَن يلتمع من تلألؤ نور الْعَرْش وَأَنْشَأَ يبكي بِصَوْت رفيع ويسبح الله تَعَالَى وَيَحْمَدهُ ويُثْنِي عَلَيْهِ فرفعني ذَلِكَ الرفرف بِإِذن الله وَرَحمته إيّاي، وتَمام نعْمَته عَلي إِلَى سيد الْعَرْش إِلَى أَمر عَظِيم لَا تناله الألسن وَلَا تبلغه الأوهام، فحار بَصرِي دونه حَتَّى خفتُ الْعَمى، فغمضت عَيْني وَكَانَ تَوْفِيقًا من الله، فلمّا غمضتُ بَصرِي رد إلهي بَصرِي فِي قلبِي، فجعلتُ أنظر بقلبي نَحْو مَا كنت أنظر بعيني نورا يتلألأ
اسم الکتاب :
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
المؤلف :
السيوطي، جلال الدين
الجزء :
1
صفحة :
69
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir