وهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيب.
هذا الحديث إذا نظرت إليه حكمت عليه بالصحة فإن رجاله كلهم رجال الصحيحين ولكن الحافظ في "الإصابة" يقول: إن هذه الطريق شاذة وإن المحفوظ رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبى أمامة بن سهل وهو مرسل.
ويقول ابن رجب رحمه الله في "شرح العلل" (ج2ص261) والصواب المرسل، - وقد جعله مثالاً لما اختلف فيه على معمر باليمن وبالبصرة فرواه باليمن مرسلاً وبالبصرة متصلاً - ثم قال والصواب المرسل أهـ
وقال ابن أبى حاتم في "العلل" (ج2ص261) سألت أبى عن حديث رواه يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن أنس أن النبي زالت الشمس أو لم تزل صلاة الظهر ثم ارتحل. فقال ابن المبارك وما حسن هذا الحديث؟! أنا أقول كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ يصلى قبل الزوال وقبل الوقت. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: هذا الكلام قاله ابن المبارك على سبيل الإنكار كيف تصلى الصلاة قبل الوقت. كوى أسعد بن زرارة من الشوكة فقال أبى: هذا خطأ , أخطأ فيه معمر إنما هو الزهري عن أبى أمامة بن سهل أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ كوى أسعد , مرسل. اهـ
40- قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج4ص71) : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْمِسْحَاجِ بْنِ مُوسَى قَالَ قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ فَقُلْنَا زَالَتْ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تَزُلْ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ ارْتَحَلَ.
هذا حديث ظاهره الصحة , ولكن قال ابن حبان في "المجروحين" (ج3ص32) في ترجمة المسحاج بن موسى , روى حديثاً واحداً منكراً في تقديم صلاة الظهر قبل الوقت للمسافرين، لا يجوز الاحتجاج به , سمعت أحمد بن محمد بن الحسين سمعت الحسن بن عيسى قلت لابن المبارك حدثنا أبو نعيم بحديث حسن قال ما هو؟ قلت: حدثنا أبو نعيم عن مسحاج بن أنس بن مالك قال: كنا مع رسول الله في سفر ونزلنا منزلاً فقلنا:
اسم الکتاب : أحاديث معلة ظاهرها الصحة المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 53