أنت إذا نظرت إلى رجال هذا السند وجدتهم رجال الصحيح، إلا أبا إسحاق بن عبد الله، وقد وثقه أبو زرعة كما في "تهذيب التهذيب". ولكن في "تهذيب الكمال" أن أبا حاتم قال: لم يسمع إسحاق بن عبد الله بن أبي هريرة، فالحديث منقطع.
وللحديث طرق أخرى عند الترمذي (ج10ص344) قال حثنا قتيبة أخبرنا الليث عن هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم عن أبي هريرة فذكر نحوه ثم قال: هذا حديث غريب ولا نعرف لزيد بن أسلم سماعاً من أبي هريرة، وهذا حديث مرسل عندي.
والمقصود هنا التنبيه على انقطاع الحديث من الطريقين، وأم الحديث فثابت في البخاري من حديث أنس كما في "تحفة الأحوذي".
449- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج2ص385) : حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ) .
(1) في الأصل: إسحاق بن الحارث بن عبد الله بن كنانة, والصواب ما أثبتناه كما في "تهذيب التهذيب".
اسم الکتاب : أحاديث معلة ظاهرها الصحة المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 422