اسم الکتاب : أحاديث معلة ظاهرها الصحة المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 238
هذا الحديث إذا نظرت في سنده حكمت بصحته، ولكن الحافظ ابن أبي حاتم يسأل أباه عن هذا الحديث كما في "العلل" (ج2ص417) فيقول أبوه بعد ذكره الحديث: روى هذا الحديث ابن جابر، عن عمير بن هانئ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ، مرسلا، والحديث عندي ليس بصحيح، كأنه موضوع..
252- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج2ص88) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُمَرَ ثَوْبًا أَبْيَضَ فَقَالَ أَجَدِيدٌ ثَوْبُكَ أَمْ غَسِيلٌ فَقَالَ فَلَا أَدْرِي مَا رَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: (الْبَسْ جَدِيدًا وَعِشْ حَمِيدًا وَمُتْ شَهِيدًا) أَظُنُّهُ قَالَ (وَيَرْزُقُكَ اللَّهُ قُرَّةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)
هذا الحديث إذا نظرت إليه تقول: هو صحيح على شرط الشيخين، ولكن ابن أبي حاتم يذكره في "العلل"0ج1ص490) ثم قال بعد أن سأل أباه عنه: ورواه عبد الرزاق أيضاً، عن الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: مثله، فأنكر الناس ذلك، وهو حديث باطل، فالتمس الحديث هل رواه أحد.
فوجدوه قد رواه ابن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي الأشهب النخعي، عن رجل من مزينة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ، فذكر مثله.
وقال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" (ج5ص397) قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لا أعلم أحداً رواه عن الزهري غير معمر، وما أحسبه بالصحيح - والله أعلم.
وقال الحافظ في "النكت الظراف" قلت: قال النسائي: هذا حديث منكر أنكره يحيى القطان على عبد الرزاق ولم يروه عن معمر غيره. وقد رُوِيَ عن معقل واختلف عليه فقيل: عنه ابراهيم بن سعد عن الزهري مرسلاً، وليس هذا الحديث من حديث الزهري. هكذا وقع في رواية ابن الأحمر. اهـ
قلت وهو كذلكفي طعمل اليوم واليلة"ص (276) .
اسم الکتاب : أحاديث معلة ظاهرها الصحة المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 238