اسم الکتاب : أحاديث معلة ظاهرها الصحة المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 110
ابْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ (1) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا، وَلَوْ قَدْرَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
قال البزار: وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّ سَلْمَ بْنَ جُنَادَةَ تُوبِعَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ وقد وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَبْدِ الْعَزِيزِ (2) .
كذا قال البزار رحمه الله وإليك ما قاله ابن أبي حاتم رحمه الله حول هذا الحديث، قال رحمه الله في "العلل" (ج1ص97) : سألت ابي وأبا زرعة عن حديث وراه علي بن حكيم عن شريك عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رفعه قال من بنى مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة فقالا هكذا رواه عدة من أصحاب شريك فلم يرفعوه والصحيح عن أبي ذر من حديث شريك موقوفاً.
قال أبي: ورواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش ورفعه ونفس الحديث موقوف وهو أصح.
قال أبو محمد: وحدثني أبي قال حدثنا حماد بن زاذان قال سمعت ابن مهدي قال حديث الأعمش من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة) ليس من صحيح حديث الأعمش.
111-قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5ص173) : حَدَّثَنَا ابْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ لَاءَمَكُمْ مِنْ خَدَمِكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ وَمَنْ لَا يُلَائِمُكُمْ مِنْ خَدَمِكُمْ فَبِيعُوا وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
هذا حديث ظاهره الصحة، ولكن ابن أبي حاتم يقول في "المراسيل" ص (216) :
(1) في "التمهيد" لابن عبد البر (ج1ص32) قال شعبة وسفيان: لم يسمع الأعمش هذا الحديث من إبراهيم التيمي. اهـ من فوائد أبي أحمد المكي.
(2) كذا في الأصل، وصوابه: عن قطبة بن عبد العزيز كما في "موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" (ص97)
اسم الکتاب : أحاديث معلة ظاهرها الصحة المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 110