اسم الکتاب : كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 27
الله على قلبه أكنه.
مثال من الناحية المادية: أن الإنسان حينما يُخلق إنما يُخلق ولحمه غض طري، ثم إذا كبر وكبر يقسو لحمه ويشتد عظمه ولكن الناس ليسوا كلهم سواءً، فهذا مثلاً إنسان منكب على نوع من الدراسة والعلم، فهذا ماذا يقوى فيه؟ يقوى عقله؟ ويقوى دماغه من الناحية التي هو ينشغل بها، ويَنصب بكل جهده عليها، ولكن من الناحية البدنية جسده لا يقوى، وعضلاته لا تنمو.
والعكس بالعكس تماماً: فهذا شخص منصب على الناحية المادية، فهو في كل يوم يتعاطى تمارين رياضية –كما يقولون اليوم - فهذا تشتد عضلاته، ويقوى جسده، ويصبح له صورة كما نرى ذلك أحياناً في الواقع، وأحياناً في الصور، فهؤلاء الأبطال مثلاُ تصبح أجسادهم كلها عضلات، فهل هو خُلق هكذا، أم هو اكتسب هذه البنية القوية ذات العضلات الكثيرة؟ هذا شيء وصل إليه هو بكسبه واختياره.
ذلك هو مثل الإنسان الذي يضل في ضلاله وفي عناده،
اسم الکتاب : كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 27