اسم الکتاب : ضعيف الترغيب والترهيب المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 323
14 - (ترهيب المسافر من الصوم إذا كان يشق عليه، وترغيبه في الإفطار).
642 - (1) [شاذ] وهو [يعني حديث كعب بن عاصم الأشعري الذي في "الصحيح"] عند أحمد بلفظ:
"ليس منِ امْ بر؛ امْ صيامٌ في امْ سفر" (1).
ورجاله رجال "الصحيح ".
643 - (2) [ضعيف] وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"صائمُ رمضانَ في السفر، كالمفطرِ في الحضرِ".
رواه ابن ماجه مرفوعاً هكذا، والنسائي بإسناد حسن (2)؛ إلا أنه قال: كان يقال:
"الصائمُ في السفرِ، كالإفطارِ في الحضرِ".
وفي رواية:
"الصائمُ في السفرِ، كالمفطرِ في الحضرِ".
(قال الحافظ):
"قول الصحابي: "كان يقال كذا"، هل يلتحق بالمرفوع أو الموقوف؟ فيه خلاف
(1) قال الناجي (126/ 2): "هذه لغة لبعض أهل اليمن، يجعلون لام التعريف ميماً، ويحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - خاطب بها كعب بن عاصم الأشعري راوي هذا الحديث كذلك لأنها لغته، ويحتمل أن يكون هذا الأشعري نطق بها على ما ألف من لغته فحملها عنه الراوي وأوردها باللفظ الذي سمعه منه. قال شيخنا ابن حجر في "تلخيصه تخريج أحاديث الرافعي لابن الملقن":
"وهذا الثاني أوجه عندي".
وقال الحافظ دُعلج بن أحمد في "مسند المقلِّين من الصحابة رضي الله عنهم" بعد أن رواه باللغة المذكورة من الطريق التي ذكرها المصنف من "مسند أحمد" عن معمر عن الزهري عن صفوان ابن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي عن أم الدرداء وهي الصغرى عن كعب الأشعري: "ورواه على اللغة المشهورة ابن جريج والليث وسفيان -يعني ابن عيينة- ويونس ومالك عن الزهري". قال: ورواه يزيد بن زريع بن معمر عن الزهري كذلك".
قلت: وهو المحفوظ كما بينته في "الضعيفة" (1130). وأما الجهلة الثلاثة فخلطوا -كعادتهم- المحفوظ بالشاذ، وقالوا "صحيح"!
(2) قلت: هو منقطع بين أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبيه، فإنه لم يسمع منه.
اسم الکتاب : ضعيف الترغيب والترهيب المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 323