responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح الترغيب والترهيب المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 428
19 - (الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها).
681 - [1] [صحيح] عن عثمان بن حُنَيفٍ رضي الله عنه:
أن أعمى أتى إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسولَ الله! ادْعُ الله أنْ يَكشفَ لي عن بصري. قال: أوْ أدَعُكَ. قال: يا رسولَ الله! إنه قد شَقَّ عليَّ ذهابُ بصري. قال:
"فانطَلِقْ فَتَوَضَّأْ، ثم صلِّ ركعتين، ثم قل:
(اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيِّي محمدٍ نبيُّ الرحمة، يا محمدُ! إنِّي أتوجه إلى ربي بك أنْ يكشف لي عن بصريَ، اللهم شَفِّعه فيَّ [1]، وشفِّعني في نفسي) ".
فرجع وقد كشف الله عن بصره.
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح غريب".
والنسائي -واللفظ له-، وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، والحاكم وقال: "صحيح على شرط البخاري ومسلم".
وليس عند الترمذي: "ثم صلِّ ركعتين"، إنّما قال:
"فأمَرهُ أنْ يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يدعو بهذا الدعاء".
فذكره بنحوه، ورواه في "الدعَوات".

[1] بالتشديد، أي: اقبل شفاعته، أي: دعاءه في حقِّي. وقوله: "وشفِّعني" أي: اقبل دعائي. "في نفسي" أي: في أنْ تعافيني، وفي رواية لأحمد وغيره: "وشفعني فيه" أي: في النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. يعني: اقبل دعائي في أنْ تقبل دعاءه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيَّ. هذا هو المعنى الذي يدل عليه السباق والسياق، وخلاصته أن الأعمى توسل بدعائه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وليس بذاته، أو جاهه، وتفصيل هذا راجعْه في كتابي: "التوسل أنواعه وأحكامه".
اسم الکتاب : صحيح الترغيب والترهيب المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست