اسم الکتاب : تمام المنة في التعليق على فقه السنة المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 343
في المدينة لأن ابن عمر مدني كما هو معلوم.
فإذا عرفت هذا فراويه أبي داود هذه لا تدل على التفصيل الذي ادعاه ابن تيمية وزعم ابن القيم أن الحديث يدل عليه وذلك لأمور:
الأول: أن الدعوى أنه يصلى ستا.
الثاني: أنه خاص بالمسجد الحرام والدعوى عامة.
الثالث: أنه موقوف فليس بحجة ومن المحتمل أنه فعل ذلك لأمر يتعلق به أو لغير ذلك من الأسباب التي ذكرها الشوكاني في "نيل الأوطار" 3 / 239.
ومن اجتماع الجمعة والعيد في يوم واحد
قوله: "فعن زيد بن أرقم قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد ثم رخص في الجمعة فقال: "من شاء أن يصلي فليصل". رواه الخمسة وصححه ابن خزيمة والحاكم".
قلت: فيه خطآن:
الأول: من الخمسة الترمذي ولم يروه ولذلك استثناه الحافظ في "بلوغ المرام" فقال:
"رواه الخمسة إلا الترمذي".
ولم يعزه إليه في "التلخيص" 2 / 88 وقد خرجته في "صحيح أبي داود" 982.
والآخر: قوله: "وصححه ابن خزيمة".
وهو فيه مقلد للأمير الصنعاني في "سبل السلام" وسبب هذا الوهم منه هو
اسم الکتاب : تمام المنة في التعليق على فقه السنة المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 343