سبحانه وتعالى أعلم[1].
تنبيه: لقد رأيت أيها القارئ الكريم كثرة من أخرج الحديث من الأئمة وفي مصادر عديدة عن الصحابيين الجليلين: أنس وعبد الرحمن وهناك ثالث بنحوه وزيادة في متنه أعرضت عن ذكره لشدة ضعف إسناده خرجته في الضعيفة 4095.
مع هذا كله قال ابن حزم في رسالته ص 97:
لا يدرى من رواه؟
وأكد ذلك في محلاه فقال 9 / 57 - 58:
لا ندري له طريقا إنما ذكروه هكذا مطلقا وهذا لا شيء.
فهذا من الأدلة الكثيرة على صحة قول الحافظ ابن عبد الهادي في ابن حزم:
وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه وعلى أحوال الرواة
كما كنت نقلته عنه في الصحيحة بمناسبة تضعيف ابن حزم لحديث البخاري المتقدم.
ومنه يعلم القراء الألباء جهل الشيخ الغزالي بمراتب العلماء وتفاوتهم في اختصاصهم في العلم أو اتباعه لهواه حين يتكئ في تضعيفه كل أحاديث تحريم المعازف على ابن حزم وهذه حاله في هذا العلم ولم يكتف الغزالي بهذا [1] ووهم ابن القيم في مسألة السماع ص115، فعزاه للبخاري في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن عوف ولم ينبه عليه المحقق وإنما رواه البخاري من حديث انس بقصة وفاة ابنه إبراهيم وليس فيه الشاهد.