الرد على رسالة ابن حزم وبيان سبب الرد مدخل
...
الرد على رسالة ابن حزم وبيان سبب الرد:
كنت قد وقفت على رسالة في الغناء الملهي أمباح هو أم محظور؟ للإمام ابن حزم الظاهري في جملة رسائل له بتحقيق الدكتور إحسان رشيد عباس طبع دار الهنا ببولاق مصر ساق فيها الإمام الأحاديث المحرمة للغناء وآلات الطرب وهي أكثر من عشرة وضعفها كلها ثم خلص إلى القول عقبها ص 97.
فإذا لم يصح في هذا شيء أصلا فقد قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ} وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من طريق سعد بن [أبي] 1 وقاص وطريقه ثابتة: "إن من أعظم الناس جرما في الإسلام من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته" [2].
فصح أن كل شيء حرمه تعالى علينا قد فصله لنا وما لم يفصل لنا تحريمه فهو حلال.
فأقول: هذه النتيجة لا يسع العالم إلا أن يسلم بها لو صحت المقدمة وهي تضعيفه لكل الأحاديث المحرمة وهيهات هيهات فإن بعض ما ضعفه منها صحيح عند كافة العلماء وقد أجمعوا على الرد عليه كما سبقت الإشارة
سقطت من الأصل.1 [2] أخرجه الشيخان وغيرهما بنحوه وقد خرجته في الصحيحة 3276.2