اسم الکتاب : تحريم آلات الطرب المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 170
وقد أفتى بنحو هذا الإمام الحافظ ابن الصلاح[1] في فتوى له مسهبة جوابا على سؤال من بعضهم عمن يستحلون الغناء بالدف والشبابة مع الرقص والتصفيق ويعتقدون أن ذلك حلال وقربة وأنه من أفضل العبادات؟
فأجاب رحمه الله بما خلاصته مما يناسب المقام قال:
لقد كذبوا على الله سبحانه وتعالى وشايعوا بقولهم هذا باطنية الملحدين وخالفوا إجماع المسلمين ومن خالف إجماعهم فعليه ما في قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [2].
ومنهم الإمام الشاطبي رحمه الله[3] فقال إجابة عن سؤال وجه إليه عن قوم ينتمون إلى الصوفية يجتمعون فيذكرون الله جهرا بصوت واحد ثم يغنون ويرقصون؟:
إن ذلك كله من البدع المحدثات المخالفة طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقة أصحابه والتابعين لهم بإحسان فنفع الله بذلك من شاء من خلقه. [1] هو الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين مؤلف مقدمة علوم الحديث المشهورة قال الذهبي في السير: كان أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه. توفي سنة 643. [2] انظر فتاوى ابن الصلاح 300- 301- توفي سنة 643. ابن القيم في إغائة اللهافان 1/228. مقطعا أوسع مما هنا وفيه بعضه. [3] هو العلامة المحقق إبراهيم بن موسى اللخمي أبو إسحاق الغرناطي صاحب المؤلفات الجليلة النفيسة مات سنة 790.
اسم الکتاب : تحريم آلات الطرب المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 170