اسم الکتاب : التوسل أنواعه وأحكامه المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 21
إذا طنت آذانهم[1]، وكذلك اعتقادهم بأن بلاء ينزل عليهم إذا قصوا أظافرهم في الليل وفي أيام السبت والأحد ... [2], أو إذا كنسوا بيوتهم ليلاً ... ومنها اعتقادهم أنهم إذا حسنوا ظنهم بحجر واعتقدوا فيه فإنه ينفهم[3].
فهذه وأمثالها اعتقادات باطلة، بل خرافات وترهات، وظنون وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، وقد رأيت أن أصلها أحاديث موضوعة مكذوبة، لعن الله واضعها، وقبح ملفقها.
وعلى هذا فإن الوسائل الكونية منها ما هو مباح أذن الله به، ومنها ما هو حرام نهى الله عنه، وقد ذكرت فيما سبق أمثلة من هذه الوسائل بنوعيها مما يَهم الناس فيه، ويظنونه مباحاً وموصولاً إلى القصد مع أنه بعكس ذلك، وأذكر فيما يلي بعض الأمثلة على الوسائل الكونية [1] أصل هذه العقيدة حديث موضوع هو: "إذا طنت أذن أحدكم فليصل علي وليقل: ذكر الله بخير من ذكرني" وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة ص 244". [2] وقد تلقى هذه العقيدة الباطلة بعض المتفقهة فنظمها شعرا يلقن لبعض طلاب المدارس الشرعية ومنها قوله:
قص الأظافر يوم السبت آكله ... تبدو وفيما يليه تذهب البركة
وعالم فاضل يبدو بتلوهما ... وإن يكن في الثلاثا فاحذر الهلكه [3] أصل هذه العقيدة الضالة حديث: "لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به" أورده الحافظ العجلوني في "كشف الخفاء - 2/152" ونق عن ابن تيمية أنه كذب وعم ابن حجر أنه لا أصل له, وعن صاحب "المقاصد" أنه لا يصح, ونقل عن ابن القيم قوله: "هو من كلام عباد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار" وانظر كتابي السابق, رقم "450".
اسم الکتاب : التوسل أنواعه وأحكامه المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 21