اسم الکتاب : أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 379
..............................................................................
" وهو الصحيح من مذهبنا ". وإليه ذهب ابن القيم في " إعلام الموقعين " (3/7) ، وقال:
" قال الربيع: سئل الشافعي عن الإمام: هل يرفع صوته بآمين؟ قال: نعم، يرفع بها من
خلفه أصواتهم. فقلت: وما الحجة؟ فقال: أنبأنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن عطاء:
كنت أسمع الأئمةَ: ابنَ الزبيرِ ومَنْ بعده يقولون: آمين. ومن خلفهم: آمين. حتى
إن للمسجد لَلجُّة ".
قلت: هذا الأثر أخرجه البيهقي (2/59) من طريق الربيع.
ثم أخرج هو وابن حبان في كتاب " الثقات " - على ما في " التعليق المغني " - من
طريق مطرف عن خالد بن أبي نَوْف (*) - وفي البيهقي: أيوب. وهو تحريف - عن عطاء
قال:
أدركت مئتين من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا المسجد؛ إذا قال الإمام: {غَيْرِ
المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ؛ سمعت لهم رجة بـ (آمين) .
ولكن في ثبوت هذين الأثرين نظر:
أما الأول: ففيه علتان:
الأولى: عنعنة ابن جريج، وهو مدلس.
والثانية: ضعف مسلم بن خالد - وهو: الزنجي المكي الفقيه -؛ وقد ساق له الذهبي
في " الميزان "، والحافظ في " التهذيب " أحاديثَ مناكيرَ، ثم قال الذهبي:
" فهذه الأحاديث وأمثالها تُرَدُّ بها قوة الرجل، ويضعف ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق كثير الأوهام ".
(*) في أصل الشيخ رحمه الله هنا وفي الصفحة الآتية: " أنوف ". والصواب ما أثبتناه.
اسم الکتاب : أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 379