responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 368
من ذهب وَفِي رِوَايَة رَأَيْت النُّور الْأَعْظَم ولط دوني الْحجاب رفرفنا الدّرّ والياقوت فَأوحى إِلَيّ مَا شَاءَ أَن يوحي
لما لم يعم بَصَره للنور عورض بالزبرجد والياقوت وفراش الذَّهَب حَتَّى يقوى ويستقر كَأَنَّهُ شغل قلبه بِهَذَا المزاج عَمَّا رأى حَتَّى لَا ينفر ويجد قرارا وَيقدر احْتِمَاله فَكَانَ هَذَا من تَدْبِير الله تَعَالَى للعبيد وَكَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يطْلبُونَ تِلْكَ السَّاعَة حَتَّى قَالَ معَاذ رَضِي الله عَنهُ لرجل تعال نؤمن سَاعَة فَذكر ذَلِك الرجل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَول معَاذ وَقَالَ يَا رَسُول الله أَو مَا نَحن بمؤمنين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دع عَنْك قَول معَاذ فَإِن الله تَعَالَى يباهي بِهِ الْمَلَائِكَة
ولهذه قَالَ عبد الله بن رَوَاحَة لأبي الدَّرْدَاء يَا عُوَيْمِر تعال نؤمن سَاعَة فللقلب أسْرع انقلابا من الْقدر حِين تغلي وَإِنَّمَا الْإِيمَان بِمَنْزِلَة الْقَمِيص بَيْنَمَا أَنْت لبسته إِذْ أَنْت نَزَعته
وَلِهَذَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن
أَي أَنه إِذا فعل ذَلِك فقد خلع الْقَمِيص وَوَضعه نَاحيَة وَإِذا تَابَ وَرجع إِلَيْهِ بِالصّدقِ كَسَاه وَألبسهُ ذَلِك الْقَمِيص فَكَانَ هَذَا الْإِيمَان عِنْدهم اسْتِقْرَار ذَلِك النُّور وإشراقه فِي صُدُورهمْ حَتَّى تصير الْآخِرَة وَأمر الملكوت لَهُم مُعَاينَة فَمنهمْ من هَذَا النُّور لَهُ دَائِم فتدوم لَهُ مُعَاينَة أُمُور

اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست