responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 163
النيروز مَعَ طيب الْهَوَاء وسجسجة الجو تنزهوا فِي نزهة الدُّنْيَا وتنعموا بالألوان وقضوا المنى والشهوات وحف بهم المعازف وركبوا المراجيح فتعجلوا طَيِّبَاتهمْ فِي حياتهم الدِّينَا
قَالَ الله تَعَالَى {وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار أَذهَبْتُم طَيِّبَاتكُمْ فِي حَيَاتكُم الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بهَا فاليوم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تستكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَبِمَا كُنْتُم تفسقون}
فَبَلغنَا أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ كلم فِي امْتِنَاعه من التَّوَسُّع فِي النَّعيم فَتلا هَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة فَقيل لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَلَيْسَ هَذَا للْكفَّار فَقَالَ ثكلتك أمك الْكفَّار أَهْون على الله تَعَالَى من أَن يعاتبهم وَنظرت فِي هَذِه الْآيَة فَوجدت مبتدأها ذكر الْكفَّار وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار} ثمَّ قَالَ فِي آخرهَا {فاليوم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تستكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَبِمَا كُنْتُم تفسقون}
فَأخْبر أَنه إِنَّمَا جزاؤهم عَذَاب الْهون بالاستكبار بِغَيْر الْحق وبالفسق ليحذر الْمُؤمن أَن يستكبر فِي أرضه بِغَيْر الْحق وَأَن يفسق فَإِن دُخُول النَّار بالْكفْر وتضاعف الْعَذَاب وَقِسْمَة الدركات بِالْأَعْمَالِ السَّيئَة والأخلاق السَّيئَة وَدخُول الْجنَّة بِالْإِيمَان وتضاعف النَّعيم وَقِسْمَة الدَّرَجَات بِالْأَعْمَالِ والأخلاق الْحَسَنَة وَلما عير الْكفَّار بِالْكبرِ وَالْفِسْق فزع عمر رَضِي الله عَنهُ من ذَلِك وَحقّ لَهُ أَن يفزع من التَّعْجِيل بِبَعْض الطَّيِّبَات فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا والاستمتاع بهَا

اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست