ابن أبي الدنيا في التفكر عن سفيان رفعه من قرأ سورة آل عمران فلم يتفكر فيها ويله فعد بأصابعه عشراً قيل للأوزاعي ما غاية التفكر فيهن قال يقرؤهن وهو يعقلهن انظر الدر المنثور والله سبحانه وتعالى أعلم وهذا ما تيسر مع شغل البال وتراكم الأهوال وقلة المساعد ووجود الزمن المضادد والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً والحمد لله رب العالمين.
انتهى وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.
[خاتمة المصحح]
-يقول مصححه العبد الفقير الجاني عبد الرحمان بن جعفر الكتاني كان الله له بمنه حمداً لمن عم بإحسانه المتواتر وصلاة وسلاماً على سيدنا ومولانا محمد المخصوص بنظم متناثر المفاخر وعلى آله وصحابته الذين نقلوا إلينا دره الفاخر وحفاظ شريعته الذين بينوا منه الصحيح والحسن والمتواتر.
(أما بعد) فقد أشرق بدر هذا الكتاب على الأنام وطلع في سماء الكتب بدر التمام بعناية مولانا السلطان الأعظم والإمام الأفخم ليث الملوك الأكابر ومعدن المجد الباهر المحيي من رسوم العلوم ما اندثر وعفا المنقذ رعيته من التلف بعد ما كانت على شفا المحفوظ بحفظ مولانا الحفيظ أبي المكارم (سيدنا ومولانا عبد الحفيظ) حفظ الله تعالى به دين الإسلام وأيد به شريعة جده عليه السلام وأعز به الدين وكان له خير معين وكان انتهاء طبعه وكمال صنعه تاسع عشر جمادى الثاني عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف من هجرة من خلق على أكمل حال وأحسن وصف صلى الله عليه وعلى آله مالاح بدر تمام وفاح مسك ختام.
آمين.