اسم الکتاب : كنز العمال المؤلف : المتقي الهندي الجزء : 1 صفحة : 386
ليس عليهم ثياب ولا أرى سوأتهم طوال قليل لحمهم، فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليهم وجعلوا يأتون فيحيلون حولي، ويفرطون بي فأرعبت منهم رعبا شديدا فجلست أو كما قال فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ثقيلا وجعا أو يكون وجعا مما ركبوه قال: إني أجدني ثقيلا فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجري، ثم هنيينا أتوا عليهم ثياب بيض طوال وقد أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرعبت أشد مما أرعبت المرة الأولى فقال: بعضهم لقد أعطى هذا الرجل خيرا أو كما قالوا إن عينيه نائمتان أو قال عينه نائمة وقلبه يقظان، ثم قال بعضهم لبعض هلم فلنضرب له مثلا فقال بعضهم لبعض، اضربوا له مثلا ونؤول نحن أو نضرب نحن وتؤولون فقال بعضهم مثلهم [1] كمثل رجل سيدا وقالوا هو سيد بنى بنيانا حصينا ثم أرسل إلى الناس الطعام فمن لم يأت طعامه أو قالوا لم يتبعه عذبه عذابا شديدا، أو قال الآخرون، أما السيد فهو رب العالمين وأما البنيان فهو الإسلام والطعام الجنة وهذا هو الداعي فمن اتبعه كان في الجنة ومن لم يتبعه عذب، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ قال: ما رأيت يا ابن أم عبد، قلت: رأيت كذا وكذا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم [1] كذا.
اسم الکتاب : كنز العمال المؤلف : المتقي الهندي الجزء : 1 صفحة : 386