responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ط القدسي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 274
الربيع بن سليمان أن يشتري له عنبا أبيض قال فاشتريت له منه بدرهم فلما رآه استجاده قال يا أبا محمد ممن اشتريت هذا فسميت له البائع فنحى الطبق من بين يديه وقال لي أردده عليه واشتر لي من غيره فقلت وما شأنه فقال ألم أنهك أن تصحب أشقر أزرق فإنه لا ينجب فكيف آكل من شئ يشترى لي ممن أنهى عن صحبته، قال الربيع فرددته واعتذرت إليه واشتريت له عنبا من غيره وقال الربيع وجه الشافعي رجلا ليشتري له طيبا فلما جاءه قال اشتريته من أشقر كوسج فقال نعم قال عد فرده عليه، زاد حرملة عن الشافعي فما جاءني خير قط من أشقر وعن حرملة أيضا سمعت الشافعي يقول: احذروا الأعور والأحول والأحدب والأشقر والكوسج وكل من به عاهة في بدنه وكل ناقص الخلق فاحذروه فإنه صاحب التواء ومعاملتهم عسرة، وقال أيضا فإنهم أصحاب خبث قال ابن أبي حاتم هذا إذا كان خلقيا فأما من حدثت له هذه العلل فلا تضر مخالطته، وروى الحميدي عن الشافعي أنه قال: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ثم لما كان انصرافي مررت بطريقي برجل وهو محتبي بفناء داره أزرق العينين ناتئ الجبهة سناط - وهو الذي ليس في لحيته شعر - فقلت له: هل من منزل قال نعم - قال الشافعي وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة - فأنزلني فرأيته أكرم رجل بعث إليَّ بعشاء وطيب وعلف لدابتي وفراش ولحاف قال فجعلت أتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب فلما أصبحت قلت للغلام أسرج فأسرج فركبت ومررت عليه وقلت له
إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي فقال لي أمَوْلىً كنت أنا لأبيك؟ قلت: لا.
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ فقلت: لا قال: فأين ما تكلفت لك البارحة؟ قلت وما هو؟ قال اشتريت لك طعاما بدرهمين، وأدما بكذا وعطرا بثلاثة دراهم، وعلفا لدابتك بدرهمين، وكراء الفراش واللحاف درهمان قال فقلت: يا غلام أعطه.
فهل بقي من شئ؟ قال: نعم، كراء المنزل، فإني وسعت عليك وضيقت على نفسي بتلك الكتب.
فقلت له: هل بقي من شئ بعد ذلك؟ قال: لا.
قلت: اِمض

اسم الکتاب : كشف الخفاء - ط القدسي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست