اسم الکتاب : كشف الخفاء - ط القدسي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 177
وتسمَّوا بخياركم وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، وطرقه كلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا، وأحسنها ما رواه تمام في فوائده وغيره عن ابن عباس مرفوعا بلفظ التمسوا الخير عند حسان الوجوه، وكذا البخاري في تاريخه بسند فيه متروك عن عائشة وليس بموضوع كما نبه عليه السخاوي في المقاصد تبعا لللآلئ، بل قال السيوطي في الدرر المصنوعة على ما نقل عنه الشيخ مرعي الحنبلي في رسالة له سماها تحسين الطرق والوجوه في قوله صلى الله عليه وسلم اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه بعد نقلي طرقه: وهذا الحديث في نقدي حسن صحيح انتهى.
وقال النجم في طرقه وكل منها يقوي الآخر، انتهى، فمن طرقه أيضا ما رواه ابن النجار في تاريخ بغداد عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا حوائجكم عند صباح الوجوه وإذا بعثتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم، وما رواه الحافظ السلفي عن ابن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سألتم الحوائج فاسألوها الناس قالوا ومن الناس يا رسول الله قال أهل القرآن قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم أهل العلم قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم صباح الوجوه، وما رواه أبو الشيخ عن عبد الله بن جواد وزيادة بن ربيعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة شجرة تسمى السخاء ولن يلج الجنة شحيح فإذا ابتغيتم المعروف ففي حسان الوجوه من الرجال، ومنها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شان له فهو من صفوة الله من خلقه، وقد قيل فيه أشعار قديما وحديثا، وقد قدمناها عند حديث اطلبوا الخير فراجعه، ومما لم يذكر هناك ما لبعضهم:
سيدي أنت أحسن الناس وجها ... كن شفيعي في يوم هول كريه قد روى صحبك الكرام حديثا ... اطلبوا الخير عند حسان الوجوه
528 - (التمسوا الرزق بالنكاح) رواه الثعلبي في تفسيره والديلمي بسند فيه لين عن ابن عباس رفعه لكن له شاهد أخرجه البزار والدارقطني
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ط القدسي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 177