اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 333
على باقعة"[1]-، يعني الذي دقق عليه في سؤاله عن نسبه بعد أن كان دقق في سؤال واحد منهم عن نسبه- بلفظ: أجل يا أبا الحسن، ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول.
ورواه الديلمي عن ابن مسعود رفعه بلفظ الترجمة، وزاد: فلو أن رجلًا عَيَّر رجلًا برضاع كلبة، لرضعها.
ورواه ابن أبي شيبة في الأدب المفرد عن ابن مسعود بلفظ: البلاء موكل بالمنطق، لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبًا.
وعند الخرائطي في المكارم عن ابن مسعود من قوله: ولا تستشرفوا البلية؛ فإنها مولعة بمن يشرف لها، إن البلاء مولع بالكلم، فاتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم.
ورواه الديلمي عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: البلاء موكل بالمنطق، ما قال عبد لشيء "والله لا أفعله" إلا ترك الشيطان كل شيء وولع به حتى يؤثمه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا عن إبراهيم النخعي أنه قال: إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء، فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أُبْتَلَى به.
وأورده الصغاني بلفظ: البلاء موكل بالمنطق أو بالقول, وحكم عليه بالوضع، وأورده ابن الجوزي من حديثي أبي الدرداء وابن مسعود في الموضوعات.
قال في المقاصد: ولا يحسن بمجموع ما ذكرناه الحكم عليه بالوضع، ويشهد لمعناه قوله صلى الله عليه وسلم: "هلم" للأعرابي الذي دخل عليه يعوده وقال له: "لا بأس"، فقال له الأعرابي: "بل حمى تفور ... " الحديث، قال: "فنعم إذا".
وأنشد ابن بهلول:
لا تنطقن بما كرهت فربما ... عبث اللسان بحادث فيكون
ويروى: لا تعبثن بحادث فلربما، وأنشد غيره:
لا تمزحن بما كرهت فربما ... ضرب المزاح عليك بالتحقيق
927- "بول الغلام ينضخ، وبول الجارية يغسل" [2].
رواه ابن ماجه عن أم كرز. [1] الباقعة: الداهية، ومنه الحديث: ففاتحته فإذا باقعة، أي: ذكي عارف لا يفوته شيء. النهاية. [2] صحيح: رقم "2842".
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 333