اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 647
- صلى الله عليه وسلم -: هم في الظُلمة دُون الجِسْر [1] . قال: فمن أولُ الناس إجازةً؟ [2] قال: فقراءُ المهاجرين. قال اليهوديُّ: فما تحفتهم [3] حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد الحوت. قال: فما غذاؤُهم على أثرها؟ قال: ينحر لهم ثورُ الجنةِ الذي كان يأكلُ من أطرافها. قال: فما شرابهُم عليه؟ قال: من عين فيها تُسمى سلسبيلا. قال: صدقت. قال: وجئتُ أسألك عن شيءٍ لا يعلمهُ أحدٌ من أهل الأرض إلا نبيٌّ، أو رجلٌ أو رجلان. قال: ينفعُك إن حدثتك؟ قال: أسمع بأُذني. قال: جئت أسألك عن الولد.
قال: ماء الرجل أبيضُ وماء المرأة أصفرُ، فإذا اجتمعا فعلا منيُّ الرجل منيَّ المرأة أذكرا [4] بإذن الله، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثآ [5] بإذن الله. قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبيٌ، ثم انصرف، فذهب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد سألني هذا عن الذي سألني/ عنه وما لي علمٌ بشئ منهُ، حتى أتاني الله بهِ [6] . [1] الجِسْر: هو الصراط. [2] إجازة: أي عبورا. [3] أي ما يُهدى إليهم ويخصون به. [4] أذكرا: أي كان الولد ذكرا. [5] أنثا: أي كان الولد أنثى. [6] صحيح مسلم [1]/252 وأخرجها الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين [3]/481.
1348 - قال: وحدثنيه عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي، حدثنا يحيى بن حسَّان، حدثنا معاوية بن سلام في هذا الإسناد بمثله غير أنهُ قال: (كنتُ قاعداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وقال: (زيادة كبد النون) [1] قال: (أذْكرَ وآنثَ) ولم يقل: (أذكرا وآنَثَا) [2] . رواه النسائي من حديث معاوية بن سلامٍ بهِ [3] . [1] هو طرف الكبد، وهو أطيبها. [2] الحديث أخرجه مسلم بطوله في صحيحه: كتاب الحيض: باب بيان صفة منيّ الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما: 1/252. [3] السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/138.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 647